أعلن علماء دين، ونشطاء تأييدهم لفعاليّة سترة الكبرى، المرتقبة يوم الجمعة 1 يناير/ كانون الثاني 2016، عبر كلمات مسجّلة دعوا فيها إلى تسجيل أوسع حضور فيها.
ففي هذا الصدد وجّه سماحة الشيخ المجاهد عبدالله الصالح كلمة، حيّا فيها ثوّار البحرين الأبطال، مشيدًا بصمود شعب البحرين الباهر، وتضحياته العظيمة، وتصميمه الكبير على الانتصار، رغم مرور 4 سنوات على انطلاق الثورة.
وقد بارك سماحته للبحرانيّين صمودهم، واستمرارهم، وإصرارهم على تحقيق مطالبهم التي من أجلها ثاروا في 14 فبراير 2011، مؤكّدًا أنّ بهذه الإرادة سيحقّقون ما يصبون إليه لا محالة.
ودعا إلى فعاليّة «قادمون يا سترة» من كلّ المناطق الثائرة، لأجل الشهداء، والسجناء، والمهجّرين، لأجل تضحيات الأمهات والشباب وكبار السنّ، داعيًا الجميع إلى المشاركة بالفعاليّة حتى يصلوا إلى ما يريدونه، متوجّهًا بالخطاب لأبناء الشعب الأباة: «الطاغوت يعجز، يتألم، لم يترك وسيلة إلا استخدمها من أجل القضاء على حراككم، لكنكم ما زلتم تقولونها كلمة مدويّة منذ انطلاق هذه الثورة وإلى اليوم: ثورتنا مستمرّة حتى تحقيق المطالب والإرادة الشعبيّة، لا نريد استبدادًا ولا استفرادًا، لا نريد عائلة تتحكم بمصير البلد».
بدوره الدكتور الراشد بارك لشعب البحرين قدوم العام الجديد الذي تمنّى أن يكون عامًا حافلًا بالانجازات والانتصارات، واصفًا فعاليّة «قادمون يا سترة» بانطلاقة واعدة بتجديد وهج الثورة.
وأشاد بالحضور الشعبيّ الكبير في ميادين الثورة الذي تميّز به عيد الشهداء، معتبرًا إيّاه مفخرة له ومدعاة لتجديد العهد في العام الجديد، للبقاء في الشوارع وميادين الثورة حتى تحقيق كلّ الاستحقاقات التي من أجلها قدّم شعب البحرين، على مدى سنوات، التضحيات الكثيرة، وصبر، وصمد أمام آلة القمع التي عجزت عن أن تنال من إرادته.
وأضاف الراشد: «ونحن إذ نستقبل العام الجديد، نجدّد العهد والوفاء لكلّ قطرة دم شهيد سقطت على هذه الأرض ونقول لكلّ شهدائنا إنّنا ماضون في هذه المسيرة لتحقيق كلّ ما كنّا نتطلّع إليه من الحريّة والاستقلال والكرامة».
ودعا في رسالته المسجّلة جميع أبناء الشعب للوجود في ميدان الثورة، سترة الأبيّة، التي انطلقت منها الثورة وتعود إليها لتجديد وهجها، حيث إنّ الطاغوت فشل خلال سنوات في كسر إرادة الشعب، رغم آلة القمع والاضطهاد والاعتقالات، مشدّدًا على أنّ الحضور في سترة ورفع شعارات الثورة فيها، ومعاهدة الشهداء على الاستمرار بالمسيرة، يعني الاستمرار من أجل تحقيق الحريّة والإرادة ونيل الشرعيّة.
الناشط يوسف الحوري دعا أيضًا إلى التفاعل مع فعاليّة «قادمون يا سترة» التي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في الأوّل من يناير في عاصمة الثورة.
إلى ذلك دعا الناشط عبدالإله الماحوزي أبناء الشعب للحضور الفاعل في استحقاق سترة المرتقب في الأوّل من يناير.