أقيم يوم السبت 5 ديسمبر/ كانون الأوّل 2015 تجمّع تضامنيّ مع المواطنين الأصلاء المسقطة عنهم جنسيّتهم الورقيّة ظلمًا.
وقد جرى الاعتصام في بلدة المعامير رفضًا لحرب الوجود التي يشنّها العدوّ الخليفيّ والمحتلّ السعوديّ برعاية بريطانيّة، عبر إصدار أحكام قضائيّة من المحاكم الخليفيّة بإسقاط الجنسيّة عن المواطنين، ومنحها للأجانب والمرتزقة.
وقد شارك في هذا الاعتصام، عبر كلمة مسجّلة، كلّ من سماحة الشيخ محمد التلّ والدكتور إبراهيم العرادي.
الشيخ التلّ، بعد توجيهه التحيّة للشعب البحرانيّ، تطرّق إلى 3 نقاط:
– الأولى قال فيها أنّ الذين يطالبون بمطالبهم لا غاية شخصيّة لهم بها، بل هي من أجل الله والوطن والشعب، فهم شرفاء، مخلصون، مؤمنون بعدالة مطالبهم.
– في الثانية أوضح أنّ أهل البحرين هم أحرار وليسوا عبيدًا لآل خليفة، الذين جاؤوا من الزبارة واحتلوا البحرين غصبًا ودخلوها بقوّة السلاح والنار، فأرض البحرين ملك للبحرانيّين، أمّا آل خليفة فليس لهم حتى الحقّ في أن يسكنوها بهذه الطريقة.
– في النقطة الثالثة ذكر أنّ ما حدث عام 2001 أوضح لكلّ العالم والمراقبين والشعب أنّ آل خليفة غدروا بشعب البحرين، وسرقوا السلطة والحكم، فالشعب كان يريد المشاركة ولكن آل خليفة رفضوا ذلك وأصرّوا على الاستفراد بالحكم وهذا ما لا يقبله عقل ولا منطق، لذلك فإنّ كل القوانين التي سنّت منذ 2001 وحتى قبله هي باطلة ولاغية بحكم الشرع.
الدكتور العرادي وجّه التحيّة لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، مشيدًا بفعاليّاتهم وتظاهراتهم التي لا تدافع فقط عن الـ210 مواطنين المسقطة جنسيّاتهم وهو واحد منهم، بل تدافع عن شعب بأكمله، لأنّ واقع الأمر يقول أنّه لا ضمانات لأي أحد في هذا البلد، فحقوق الجنسيّة مسلوبة من الكلّ، خاتمًا كلامه «أنا معكم حتى تتحقق كلّ مطالبكم».