على مشارف ذكرى عاشوراء، يثبت البحرانيّون أنّهم يقتدون بإمامهم الحسين «ع» في مقاومة طاغوت عصرهم.
فقد عمّت التظاهرات الغاضبة الرافضة بقاء الكيان الخليفيّ، والمتمسّكة بأهداف الثورة، مدن البحرين وبلداتها يوم أمس الأحد 4 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2015.
حيث جاب المتظاهرون أرجاء بلدات: الدّيه، كرزكان، المعامير، بشعارات إسقاط النظام، معلنين الاستمرار بالحراك الثوريّ.
فرسان بلدة راية العزّ «النويدرات» الصامدة، أشعلوا نيران الغضب تنديدًا بالمداهمات السافرة، وعلّقوا يافطات الإصرار والتحدّي التي حملت عبارات تستنكر جرائم العدوّ الخليفيّ، وتؤكّد بقاءهم على صمودهم.
أمّا في عاصمة الثورة سترة، فقد سطّر ثوّارها الأبطال ملاحم الإباء، بنزولهم للساحات والتصدّي بشجاعة لعصابات المرتزقة.
في السياق نفسه، وضمن عمليّة «الحسين مدرسة الأحرار»، أخضع أبطال الميادين الشوارع العامّة في عدّة مناطق، وأشعلوا نيران الغضب في شارع البديّع من عدّة محاور، وشارع سوق واقف التجاريّ عند بلدة بوري، وشارع القاعدة الأميركيّة في بلدة الجفير، كما لاحقت نيران الدفاع المقدّس في الدراز وأبو صيبع والشاخورة آليات عصابات المرتزقة، في حين عصف شلل مروريّ خانق في شارع 14 فبراير إثر وصول الثوّار الناجح إليه، وفق التكتيكات الثوريّة الجديدة، حيث وقفت عصابات المرتزقة المستنفرة عاجزة أمامهم.
من ناحية أخرى، أقيمت وقفة تضامنيّة في أرض الفخر والفخار عالي، مع الأسرى سيّما الأسير «حسين الكرزكاني»، المجهول المصير.
ومرّة أخرى، أثبت أبطال الميادين أنّهم ذوو نفس طويل في مقارعة الظالمين، ما داموا على الحقّ، مؤمنين بأنّ النصر لا شكّ، حليفهم.