متوكّلين على الله تعالى، انطلق أبناء شعب البحرين الأبيّ في فعاليّات جمعة «البراءة والرجم» تأكيدًا على استمرارهم بالحراك الثوريّ.
فقد عمّت التظاهرات الثوريّة، ثاني أيّام عيد الأضحى، الجمعة 25 سبتمبر/ أيلول 2015، أرجاء بلدتيّ: الدّيه وشهركان، حيث أعلن الأهالي البراءة من الديكتاتور حمد، والاستمرار بالحراك الثوريّ والتمسّك بأهداف ثورة 14 فبراير المجيدة.
بينما قام أسياد النزال ببلدة الدير والثوّار الأبطال في الهملة، بإشعال نيران الغضب التي ارتفعت أعمدتها بكثافة في الفضاء، إعلانًا للبراءة من القوى المستكبرة.
في حين نزل فرسانُ الإباء ببلدة الدراز إلى الساحات وتصدّوا بشجاعة لعصابات المرتزقة تضامنًا مع الرموز والأسرى، تيجان الوطن.
أمّا في الجفير فقد تمكّن أبطال الميادين من السيطرة على الشارع المؤدّي للقاعدة الأميركيّة والحيّ الفندقيّ ضمن جولات ثلاث، أربكت العدوّ الخليفيّ ومرتزقته.
كما أعلن البحرانيّون في المدن والبلدات البراءة من حمد عبر دوس صوره بأقدامهم وحرقها وحتى رجمها.
ولا يخلو الحراك الثوريّ من تجديد العهد للشهداء والتضامن مع الأسرى، إذ قام أهالي الماحوز والعكر بزيارة لرياض الشهداء.
هذا الحراك المتواصل قابلته عصابات المرتزقة، التي تعجز عن إيقافه، بتنفيس حقدها على بيوت المواطنين حيث داهمت بلدة المصلّى، واقتحمت منازلها غير مراعية للحرمات ولأيام عيد الأضحى المبارك.