ازدحمت ساحات القرى البحرانيّة، وشوارع المدن والبلدات، عشيّة يوم عرفة، بأبطال الميادين وجماهير الثورة.
فيوم أمس الثلاثاء 22 سبتمبر/ أيلول 2015، شهدت ساحات الإباء في بلدة توبلي نزولًا ثوريًّا تمسّكًا بالنهج الحسينيّ المقاوم، حيث عمد الثوّار الأبطال إلى تسديد نيران الدفاع المقدّس نحو عصابات المرتزقة، التي حاولت منعهم عن الاستمرار في حراكهم الثوريّ، بيد أنّها فشلت، إذ تمكّنت السواعد السمراء من قطع الشارع التجاريّ رغم همجيّة المرتزقة.
كما خضعت الشوارع الحيويّة في مناطق عدّة لسيطرة أبطال الميادين، الذين أحكموا قبضتهم عليها، وشلّوا الحركة المروريّة فيها، كشارع قصر الصافريّة في مدينة الزهراء «دوّار 17»، والشارع العام في جدحفص وسلماباد.
أمّا في كرزكان فقد تصدّى فرسان الإباء لعصابات المرتزقة بنيران الدفاع المقدّس، التي لاحقتها أيضًا في بلدتي أبو صيبع والشاخورة، مشعلة نيران الغضب وسط الشارع العام في البلدتين قاطعة الحركة المروريّة فيه، وفي توبلي استعرّت النيران وسط الشارع التجاريّ.
وأحكم الثوّار الأباة سيطرتهم على محور شارع 14 فبراير، في حين انطلق أهالي بلدة أسياد النزال في تظاهرة ثوريّة جابت أرجاء البلدة.
ويأتي هذا الحراك تمسّكًا بأهداف الثورة والنهج الحسينيّ المقاوم، وتضامنًا مع الأسرى «تيجان الوطن»، والمختطفين والمطاردين.
وفي السياق نفسه، انطلقت مسيرة «عين الله ترعاكم» في الجفير، وأقيمت أمسيات ابتهاليّة لشفاء الجرحى في كلّ من كرباباد والمعامير، وتوّج حراك هذا اليوم بتكريم الثوّار الأبطال من خلال إطلاق تسمية جسر الثوّار ،على ما كان يُعرف سابقًا بجسر مدينة عيسى.