الشريحة العمّاليّة في البحرين ما تزال في طليعة الثائرين ضدّ الكيان الخليفيّ من أجل انتزاع حقّ الشعب في تقرير مصيره.
هذا ما جاء في البيان الختاميّ الذي أصدره ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم أمس الجمعة 1 مايو/ أيّار في ختام ثلاث جولات من المسيرات الجماهيريّة تحت شعار «هدم للطغيان وبناء للأوطان» احتفاءً بعيد العمّال في البحرين.
واعتبر الائتلاف حال الشريحة العمّاليّة الصادقة والمخلصة في البحرين، لا يختلف عن حال سائر شرائح الشعب، فهي مثلها تعيشُ أقسى الظروف المعيشيّة وتُعاني الويلات وحالات الاستعباد والحرمان والإذلال على يدِ الطغمة الخليفيّة الفاسدة.
وأكّد في بيانه على أنّ العدوّ الخليفيّ لم يتورّع في تنفيذ سياساته العدائيّة ضدّ أبناء الشعب من ارتكاب الجرائم المشينة والمقيتة، والتي تُمثلُ انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانيّة والأخلاقيّة ولجميع الأعراف الاجتماعيّة والمواثيق الدوليّة، كلّ ذلك بهدف الحفاظ على عرشهِ المتهاوي تحت ضربات الثوّار والصمود الشعبيّ المتواصل، ومن هذه الجرائم الفصل التعسفيّ لآلاف المواطنين، الذي أدّى إلى التضييق على آلاف العوائل وقطع أرزاقهم.
وشدد الائتلاف على أنّ الشريحة العمّاليّة في مختلف المجالات: الطب والهندسة والتعليم والإعلام والصحافة وغيرها، كانت وما تزال في مقدّمة الثّائرين ضدّ الكيان الخليفيّ من أجلِ انتزاع حقّ الشعب في تقرير مصيره بشكلٍ عام، ومن أجل الحفاظ على كرامة العمّال ونيل حقوقهم بشكلٍ خاص، مشيداً بما قدّمته من تضحيات جساماً، حيث تعرّضت للقتل والفصل والاعتقال والتعذيب، ورغم هذا فإنّها لم تحنِ هامتها أبداً أمام الطغيان الخليفيّ، بل ما زالت على نهجها الوطنيّ: تكافح بكلِّ حماسٍ واندفاع إيماناً منها بعدالة الثورة ومشروعيّة أهدافها السامية.
وفي ختام بيانه أعلن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير اعتزازه وتقديره لصمود عمّال البحرين الشرفاء وشجاعتهم، فهم «الذين يُعمّرون هذا الوطن بيد، ويُحطّمون الطغيان الخليفيّ بيدٍ أخرى»، مجدّداً تضامنه مع جميع العمّال المفصولين والمبعدين عن أعمالهم أو القابعين في السجون، رافضاً كلّ التجاوزات التي يرتكبها العدوّ الخليفيّ إزاء حقوق العمّال في البحرين، داعياً كلّ الأطراف ذات الصلة للعمل لرفع الحيف الذي تعانيه هذه الشريحة الشريفة من حرمان وسلب لحقوقها.