بسم الله الرحمن الرحيم
من الطبيعيّ أن يكون موقف الأذلاّء الذين يقتاتون على موائد السلاطين الفاسدين تجاه أصحاب الرأي الحرّ وذوي الكرامة والعزّة، منسجمًا مع ما يهواه أسيادهم، ويتماشى مع ما يمليه أصحاب المنّة عليهم، ومن مهّد لهم السبل لكي يتربّعوا على كرسي من كراسي مجلس يسمّى زورًا بمجلس الشعب أو نوّابه.
وفي هذا السياق جاء الموقف المشين المخزي بإسقاط الحصانة عن النائب الكويتيّ عبدالحميد دشتي والنائب الأردنيّ طارق خوري ليؤكّد هذه الحقيقة المرّة التي تعيشها أغلب برلمانات دول المنطقة.
ولم يكن مستغربًا أن يثير موقف النائب الكويتيّ عبدالحميد دشتي الداعم لقضايا الشعب البحرانيّ في نيل حقوقه المشروعة، وكذلك موقف النائب الأردنيّ طارق خوري الرافض لإرسال قوّات الدرك الأردنيّ إلى البحرين لقمع حراك الشعب البحرانيّ السلميّ، والمساند لأبناء الشعب البحرانيّ في تحقيق مطالبه المشروعة، غيظ الأذلاّء المرتهنين لأسيادهم.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إذ نشيد بالموقف الحرّ النبيل لهذين النائبين الكريمين، ندين في الوقتِ ذاته إسقاط الحصانة النيابيّة عنهما، ونؤكّد أنّ ذلك يكشف القناع عن الوجوه المشبوهة المعروفة التي لا يهمّها إلّا رضا أسيادها والتبعيّة الذليلة للطغاة الفاسدين، وإن كلّفها ذلك كرامتها وعزّتها.