حذر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير من تداعيات التجنيس السياسيّ الذي يقوم به النظام الخليفيّ، ويصفها بالكارثة على النسيج الاجتماعيّ.
وقال في بيان أصدره يوم أمس الأربعاء 25 فبراير/ شباط 2015: إنّ جريمة التجنيس السياسيّ الممنهجة التي ترتكب بحقّ أرض البحرين وشعبها، بإشراف من قبل المجرم حمد بن عيسى لم تكن حالة فريدة في تصرّفات هذا الكيان الفاقد للشرعيّة، فسجلّه الأسود حافل بعشرات الانتهاكات المناهضة للمواثيق والمعاهدات الدوليّة.
وقال الائتلاف: غير أنّ هذه الجريمة تختزن تبعات اجتماعيّة وسياسيّة متعارضة مع القوانين المدنيّة والاجتماعيّة، إلى جانب ما ستتركه من آثار سلبيّة وكارثيّة على المجتمع البحرينيّ الأصيل على مختلف الأصعدة.
وأضاف بيان الائتلاف: إنّ العدوّ الخليفيّ المصاب بالهوس الأمنيّ قد ذهب بعيدًا عن الصواب عندما تصوّر أنّ استقدامه لعشرات الآلاف من المرتزقة الأجانب ومنحهم الجنسيّة البحرينية، خلافاً للقوانين الدوليّة، سيكفل له ديمومته بالحكم على رقاب الشعب بالحديد والنّار، وهذا ما يُؤكّد أنّ العقل الخليفيّ المتحجّر لا يقرأ التاريخ جيداً، ولا يأخذ العِبر من تجارب الآخرين.
وأكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تضامنه مع الأسرة البحرينيّة الأصيلة التي تعرّضت قبل ثلاثة أيّام لحالة اعتداء بشعة، واستباحة لحرمة منزلها من قبل أحد المجنّسين الأجانب، وهي ليست الجريمة الأولى التي يقترفها هؤلاء الحثالة الذين استقدمهم الطاغية حمد للبلاد، بل أهالي المناطق يؤكّدون، بشكل شبه يوميّ، وقوع حالات مماثلة خصوصًا في المناطق والأحياء التي يقطنها أبناء الطائفة السنيّة الكريمة، التي لابدّ أن يتحرّك الغيارى من أبنائها للنهوض بوجه هذه الظاهرة الفاسدة والتصدّي لها بقوّة وحزم، والوقوف بوجه الزمرة الخليفيّة التي زرعت الغرباء بين منازلهم وأحيائهم، وعرّضت أعراضهم وكرامتهم للسوء والاعتداء الإجراميّ المتكرّر.
وأوضح الائتلاف في بيانه أنّ المسألة ليست «مساكن للعزّاب الأجانب» كما يريد الكيان الخليفيّ الترويج لها، والتغطية على جريمة التجنيس ونشر الفساد والخراب في الوسط الاجتماعيّ والمحافظ، فالقضيّة أبعد من ذلك بكثير، هي سياسة تدميريّة للنسيج الاجتماعيّ وهدم للعادات والتقاليد وغزو المجتمع البحرينيّ بأفكار لقيطة وممارسات شاذة تعبّر عن فكر الكيان الخليفيّ الذي استفاد من التجربة الصهيونيّة التدميريّة للمجتمع الفلسطينيّ.
وفي ختام البيان أكّد الائتلاف على أهميّة تعاون مختلف فئات وأطياف أبناء الشعب الأصيل في مقاومة هذه الجريمة بكافة الطرق المشروعة، واستنفار الطاقات والجهود للوقوف بوجه الطغمة الخليفيّة، ومنع استشراء فسادها وإجرامها في ربوع الوطن الحبيب الذي عاش سنّته وشيعته جنبًا إلى جنب عقوداً طويلة متحابين ومؤمنين بوطن كريم وحرّ.