بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاةُ والسلام على أشرف الأنبياء محمد وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين.
تُمثّلُ خطوة كيان العدوّ الخليفيّ بالإبعاد القسريّ لوكيل المرجعيّة الدينيّة في البحرين سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي عن وطنه البحرين، منعطفاً خطيراً جداً في الجرائم المنتهكة لحقوقالإنسان والحريّات الدينيّة، والتي يرتكبها هذا العدوّ الأحمق بحقّ أبناء الشعب البحرانيّ على أساس طائفيّ بغيض.
وتأتي هذه الخطوة المجنونة والعبثيّة ضمن سياقات الحرب المفتوحة التي يمارسها العدوّ الخليفيّ، وبدعم المحتلّ السعوديّ، بأبشع أساليبها الخبيثة والحاقدة ضدّ شعب البحرين عموماً، وضدّطائفة أساسيّة في هذا البلد على وجه الخصوص، حيث هُدمت العشرات من مساجدهم وحسينيّاتهم ومآتمهم، وحُوصرت بلداتهم بالمرتزقة الأجانب وبالأسوار الإسمنتيّة والحديديّة، وفُصل منهمالموظفون والعمّال والطلاب على أساسٍ عنصريّ وطائفيّ بغيض.
كما لا يخرج عن تلك السياقات الممنهجة وصف الديكتاتور حمد شعب البحرين بالكفر حينما أعاد الترويج لأكذوبة "الفتح"، وزوّر التأريخ وحضارة شعب البحرين الأصيل، واليوم يأتي قراره- وبغطاء سعوديّ تكفيريّ – بإبعاد آية الله النجاتي قسراً بعد أنْ فشلت أساليب التهديد والوعيد في ثنيه عن موقفهِ الرافض لإدانة الحِراك الثوريّ المشروع في منطلقاته وأهدافه .
على ضوء هذا التطوّر والمنعطف الخطير، يُؤكد الائتلاف على أهميّة تصعيد الحِراك الثوريّ، ومساندة خيار المقاومة المشروعة دفاعًا عن الأعراض والمقدّسات وحُرمة العلماء الأفاضل،كما يتوجّه الائتلاف بالنداء للمرجعيّات الدينيّة والحوزات العلميّة لاتخاذ المواقف الشديدة والحازمة لوقف هذه الحرب الشعواء التي يشنّها العدو الخليفيّ بمساندة الاحتلال السعوديّ ضدّ شعب البحرينالمسلم المسالم، ووقف الإبادة الممنهجة التي تُمارس ضد أبناء مدرسة أهل البيت (ع) بأوجه متعدّدة.
ختاماً: نؤكّد بأنّه مهما بلغت جرائم العدوّ الخليفيّ والمحتلّ السعودي، فهي لنْ تزيدنا إلا رسوخاً وقناعةً بأن لا خلاص لشعبنا المظلوم إلا بالتكاتف والتمسّك بمشروع إسقاط كيان آل خليفةالإجراميّ، ومقاومة المحتلّ السعوديّ، وما النصر إلا من عند الله.
اللّهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.
صادر عن : ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
الخميس 24 أبريل / نيسان 2014م.
البحرين المحتلّة.