بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاةُ والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيّنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
في ختام فعاليات الاستحقاق الميدانيّ الكبير التي جرت في البحرين بمناسبة الذكرى السنويّة الثالثة لثورة الرابع عشر من فبراير المجيدة، وما تحقق من إنجازٍ ميدانيّ كبير، نودُّ الإشارة إلى بعض النقاط:
أولاً : لقد حقق "عصيان العزّة" نجاحاً ميدانياً باهراً على مدى ثلاثة أيام متتالية رغم محاولات العدو الخليفيّ والمحتل السعوديّ للحدّ من التأثير الواضح لخطوات هذا العصيان المدني. ويأتي هذا الإنجاز الميدانيّ الكبير في توقيتٍ هام جداً لثورتنا المجيدة، حيثُ يعكس بعد مُضي ثلاثة أعوام على انطلاق الثورة على إصرار الشعب وصلابة إرادته في الإستمرار حتى تحقيق الأهداف السامية للثورة.
ثانياً: نُشيد بدور الأهالي الكرام في عموم مدن البحرين وبلداتها على تفاعلهم الكبير مع خطوات العصيان المدني، ونُثمن عالياً مواقفهم التي أثلجت الصدور عبر دعمهم ومساندتهم للثوّار والقادة الميدانيين على مدى الأيام الثلاثة للعصيان، فلهم جزيل الشكر والامتنان.
ثالثاً: نتوجّه بتحيّة خاصة لأصحاب المؤسسات والشركات التجاريّة على مشاركتهم في خطوات العصيان المدني على مدى ثلاثة أيام، ونشكرهم باسم الشعب البحرانيّ على مواقفهم المشرفة في إسناد الثورة.
رابعاً: إنّ خطوات العصيان التي نُفذت خلال الأيام الثلاثة مدنيّة سلميّة، وما ادّعاءات الماكنة الإعلاميّة التابعة للعدو الخليفيّ في وصم الحراك الشعبيّ بالعنف والإرهاب إلا محاولات العاجز، وتأتي ضمن حملة التضليل والدجل الإعلاميّ التي يمارسها النظام للتغطية على جرائم مرتزقته الأجانب بحق المتظاهرين وتعدياته المشينة التي طالت الحرائر والأطفال.
خامساً: في الوقت الذي نصرُّ فيه على استمرار حِراكنا الثوري وفق نهج السلميّة القرآنيّة التي أكّدنا عليها في ميثاق اللؤلؤ، فإننا نُؤكد أنْ لا حُرمة للمعتدين والمحتلين والغزاة، وأنّ واجب الدفاع المقدّس عن النفسِ والعِرضِ والأموال هو نهجٌ إسلاميٌ أصيل وحقٌ قانونيّ ثابت لا تنازل عنه أبداً، كما أنّ مقاومة المحتل السعوديّ والعدو الخليفيّ لأجلِ تحرير أرضنا من براثن الاحتلال، هو عملٌ مشروع تقرّهُ كافة الأعراف والقوانين الدولية.
خِتاماً: لقد أثبتم يا شعب البحرين أنّكم قادرون على فرضِ المعادلة وكسر ما تبقى من هيبة للعدو الخليفيّ والمحتل السعوديّ، وها نحنُ معكم نبدأُ العام الرابع من الثورةِ ضدّ الديكتاتور حمد وعِصابته المجرمة وضدّ الاحتلال السعوديّ التكفيريّ بهمّة عالية وبصيرةِ واعية، فلْيستمر الوهج الثوريّ في تصاعده، ولْيستمر الحضور الحاشد في ساحات العزّة حتى يأذن الله لنا بنصرٍ من عنده، وما النصرُ إلا من عند الله.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم ولنا قدم صدقِ عندك يا كريم.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
السبت 16 فبراير / شباط 2014 م.
البحرين المحتلة.