بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمّد وآله الطيبين الطاهرين
يتقدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بتحيّة الصمود والإباء إلى عميد الحقوقيين في الخليج؛ الأستاذ البطل عبدالهادي الخواجة؛ تحيّة الصامد في معركته مع جبروت الطاغية في قعر السجون.
نعتصم هنا لنؤكّد مجدداً أنّ الأستاذ الخواجة رمزٌ من رموزنا الوطنية التي قطعنا عهداً معها على المضيّ قُدماً في درب ذات الشوكة، والجهاد، والنضال حتى كسر قيود الظالم عنْ وطننا وحتى ينال شعبنا حقّه في تقرير المصير، ولهؤلاء الرموز دينٌ في أعناقنا لا يمكن نسيانه أو التملص منه، لذا فإنّ دعمنا للأستاذِ الخواجة وعائلتهِ المناضلة هو دعمٌ بلا حدود، وهو دعمٌ سيستمر، ولنْ يتوقفَ الائتلافُ عنْ إقامة الفعاليات التضامنيّة وتنفيذ العمليات الميدانيّة تلو العمليّة منْ أجل حريّة عميد الحقوقيين وحُريّة كل الرموز وأسرانا الأحرار.
لقد خاض الأستاذ الكبير عبدالهادي الخواجة – مُنذ عودته إلى البحرين من المهجر – نضالاً مريراً مع النظام الخليفيّ – المُنتهك لأبسط حقّوق الإنسان – منْ أجل أنْ ننال حقّوقنا، فهو الذي أسس اللجان الأهليّة – الحقّوقيّة للعاطلين عنْ العمل وللمحرومين من طلبات الإسكان وغيرها، وهو من فجّر الصرخة المدويّة: ” منْ يسرق قوت الفقراء؟؟ .. منْ غير رئيس الوزراء؟؟ “، فلاقى ما لاقاه من ظلم وسجن وتعذيب، ولا ننسى جميعاً الهجوم الوحشيّ الذي تعرض له العاطلون أمام الديوان الملكي في العام ( 2005 ) من قبل القوّات الخاصّة، حيث ضرب الأستاذ الخواجة بوحشية حتى كُسرت أسنانه وسجلت السياط آثارها على جسده، لذا نُؤكدُ مجدداً أنّنا لنْ نترك أستاذنا وحيداً في معركته، ولنْ يهنأ للطغاة القتلة بال، والأستاذ الخواجة والرموز سجناء مقيدين.
إنّ ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير الذي يعي أهميّة تنفيذ وصيّة الرموز القادة بمواصلة درب التضحية والكفاح، يؤكد أنّ عملية ( جمر الحُريّة ) التي نُفذت بنجاحٍ كبير في مرحلتها الأولى والثانية لنْ تكون العمليّة الأخيرة، ولنْ تتوقف العمليات الميدانيّة التصاعديّة، وسنعيدُ الكرّة تلو الكرّة، لنؤكّد أنّ إرادتنا تزداد صلابة ومقاومة، وكيف لا تزداد ورموزنا وهم في داخل السجون يسطّرون ملاحم التحدّي، ويُغذونا بكلّ هذه المعنويات والصمود الاستثنائيّ .
اللّهم ارحم شهدائنا الأبرار واجعل لهم قدم صدق عندك يا كريم.
إخوانكم في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر منْ فبراير
الاربعاء المُوافق الرابع عشر منْ مارس / آذار منْ العام ألفين واثني عشر ميلاديّ