أقامت الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير مساء السبت 6 يوليو/ تموز 2024 الملتقى العاشورائيّ السنويّ العاشر، وذلك ضمن نشاطات الموسم تحت شعار «مع الحسين أبدًا».
وقد افتتح الملتقى بتلاوة مباركة من القرآن الكريم تلتها فقرات متنوّعة، منها فقرة خاصّة بالقاسم بن الحسن (ع) وقواسم البحرين، وكلمة لوالدة أحد الشهداء، ومشاركات من خارج البحرين.
حيث كانت كلمة للباحثة التربويّة والكاتبة في أدب الأطفال من لبنان «الأستاذة خديجة حيدورة»، وجّهت من خلالها تحيّة خاصّة من جنوب لبنان إلى حرائر البحرين، وتطرّقت إلى أهميّة تربية الأطفال والنشء على الارتباط بعاشوراء والحسين «ع».
وتناولت الدكتورة والأستاذة الحوزويّة «ميادة العريبي» في كلمتها ضرورة الاقتداء بأهل البيت «ع»، ولا سيّما أن تقتدي النساء بالسيّدة زينب «ع».
وختم الملتقى الذي شهد حضورًا نسائيًّا من عدّة مناطق بكلمة الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير التي استعرضت فيها عدّة دروس يمكن استفادتها من مدرسة عاشوراء انطلاقًا من شعار هذا العام: «مع الحسين أبدًا».
وقالت «أن يكون الإنسان مع الحسين يعني أن يلبّي نداءه حين لم يعد معه ناصر أو معين في كربلاء، وأن يكون معه أبدًا أي أنّ هذه التلبية لا تنحصر في كربلاء يوم العاشر من المحرّم، بل تكون في كلّ زمن وفي كلّ مكان».
وأوضحت الهيئة النسائيّة في الائتلاف أنّ تلبية نداء الحسين «ع» تكون في الانصياع لأوامره ونواهيه، والالتزام المطلق بتوجيهاته وتعاليمه، بدءًا من بذل المال والأنفس في سبيل حفظ الدين وصونه، إلى محاربة الحاكم الظالم، ومساندة المظلوم، ونصرة الحقّ.
وأضافت «إذا ما أردنا تطبيق أبعاد شعار «مع الحسين أبدًا» في عصرنا الحالي، فإنّ حفظ الدين يكون بحفظ شعوبه ومقدّساته، فتكون بذلك نصرة غزّة التي تباد بحرب همجيّة من أوجب الواجبات، تليها مقارعة الحكّام الظلمة الذين باعوا ضمائرهم لأسيادهم من دول الاستكبار».
وشدّدت على أنّ عون المظلوم يتمثّل في البحرين اليوم بالمعتقلين السياسيّين، من أفرج عنهم ومن بقوا في السجون، فالمفرج عنهم لا يزالون في أمسّ الحاجة إلى النهوض من تبعات السجن وسنوات الظلام التي عانوها، وحريّ بالشعب أن يردّ لهم بعض دينهم الذي في أعناقه، وكلّ وفق مقدرته، بحسب تعبيرها.