أدان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير مواصلة العدوّ الصهيونيّ الإرهابيّ جرائمه الدمويّة بحقّ الشعب الفلسطينيّ أمام صمت الضمير العالميّ وهرولة عدد من الحكّام العرب الخونة للتطبيع معه.
وقال في بيانه الذي أصدره يوم الثلاثاء 6 فبراير 2018 حول استشهاد المقاوم الفلسطينيّ "أحمد الجرار" الذي ارتقى شهيدًا وهو يقاوم المحتلّ الصهيونيّ حتى آخر نفس، بعد أن أعجزه بطول المطاردة والملاحقة لأسابيع، إنّ التجارب أثبتت أنّ سبيل الخلاص من المحتلّ الغاصب يكون بمواجهته وعدم التراجع أمامه، مهما كان حجمه وقوّته، فإنّ الشهادة نصر، موضحًا أنّ ثمّة تشابه ونقاط التقاء بين الشعبين الفلسطينيّ والبحرانيّ الذي يُحيي قريبًا الذكرى السنويّة الأولى للشهيد القائد رضا الغسرة ورفاقه الذين قضوا بطريقة تشابه ما جرى مع الشهيد الجرار، مؤكّدًا أنّ الشعبين يواجهان محتلًّا واحدًا بوجوه متعدّدة هو العدوّ الصهيونيّ والعدوّ الخليفيّ.
واستنكر الائتلاف التطبيع الذي يهرول إليه المتصهين حمد آل خليفة والذي لم يعد خافيًا على أحد، بدءًا من الاتصالات السريّة بين الكيانين "الخليفيّ والصهيونيّ"، وزيارة وفد ممّا يسمّى بجمعيّة "هذه هي البحرين" وأحد أفراد آل خليفة للكيان الصهيونيّ، مشدّدًا على أنّ شعب البحرين كان رافضًا لكلّ أشكال التطبيع ومحاولاته مع الصهاينة القتلة وداعمًا أساسيًّا لقضيّة القدس المركزيّة ومساندًا للانتفاضة الفلسطينيّة والمسيرة النضاليّة المقاومة للشعب الفلسطينيّ، ولا يزال وسيبقى.
وأشاد ائتلاف 14 فبراير بالعمليات الجهاديّة التي ينفّذها الفلسطينيّون في الأراضي المحتلّة، مؤكّدًا أنّ خيار المقاومة هو السبيل إلى التخلّص من هذا العدوّ وتحرير الأرض من دنسه.
يذكر أنّ الشهيد البطل أحمد الجرار ارتقى شهيدًا يوم الثلاثاء 6 فبراير 2018 أثناء تصدّيه لمحاولة اعتقاله خلال عمليّة أمنيّة في قرية اليامون في قضاء جنين بالضفة الغربيّة المحتلة، بعد أن طارده العدوّ الإسرائيليّ لما يقارب الشهر على خلفيّة عمليّة حفات غلعاد التي قتل فيها الحاخام الإسرائيليّ رازيئيل شيفاح في 9 كانون الثاني الماضي.
والشهيد أحمد هو نجل الشهيد القائد نصر جرار الذي اغتاله العدوّ الصهيونيّ بعد محاصرة منزل في طوباس كان يتحصّن فيه مع مجموعة من كتائب القسّام عام 2002.