الرسالةُ الثالثةُ لأحبّتِنا الطلبةِ والطالباتِ الأعزاء:
أنتُم عنوانُ نصرِنا الآتي في ميادينِ العِلمِ والثورةِ، وعصارةُ عطاءِ المعلمينَ والمعلماتِ، وكدِّ أولياءِ الأمور، بكُم سيُشيَّدُ بناءُ الوطنِ الحرِّ الأبيّ، وبسواعدِكُم ترفعونَ أعمدتَه وتكرّسونَ قواعدَهُ وتنطلقونَ به إلى رحابِ الحريّةِ والكرامة.
أيّها الأحبّةُ.. وأنتم على مقاعدِكم الدراسيّة لا تنسَوا تلك المقاعدَ الفارغةَ إلى جنبِكُم، التي…
غيّبَ أصحابَها الكيانُ المجرمُ بين شهيدٍ وأسيرٍ وطريد، تذكّروا علي بدّاح ورفاقَه الشهداء، نعم هؤلاءِ زملاؤُكُمُ الطلبةُ الذين كانوا في ميادينِ الثورةِ بجهادِهِم كما كانوا في مدارسِهم ممسكينَ بالقلمِ والقرطاسِ في مسيرةِ التحصيلِ العلميّ بجدٍ واجتهاد .
نأملُ أنْ لا تغيبَ صورُ هؤلاءِ الطلبةِ – البعيدةِ أجسادُهم، القريبةِ أرواحُهُم – وأن تقتدوا بهم في مسيرتِكُمُ العلميّةِ والثوريّة، انقشوا أسماءَكم في طليعةِ لوائحِ التفوقِ الدراسيّ، كما نقشتموها في سوحِ المقاومةِ والصمودِ من أجل تحقيقِ أهدافِ الثورةِ وبناءِ وطنِ الحُريّة والكرامة.
وختاماً: نُؤكدُ أنّ التميّزَ في التحصيلِ العلميّ هو من أساسياتِ نجاحِ الثورة، لأنَّ الوطنَ في مرحلةِ ما بعد إزالةِ الكيانِ الخليفيّ، بحاجةٍ ماسةٍ لكفاءاتِكم وطاقاتِكم العلميّةِ لإدارةِ شؤونِ البلاد، ولقدراتِكُم الإبداعيّةِ الفنيّةِ والعلميّةِ والعمليّةِ، وإنّنا في الائتلافِ ننتظرُ بشغفٍ وشوقٍ لنرى تفوّقَكُمُ العلميَّ والعمليَّ، فأنتم رجالاتُ المستقبلِ وسادةُ النِزالِ في ثورةِ الرابعِ عشر منْ فبراير المجيدة.
See More