وبعد أنْ أرسينا أُسسَ أعظمِ ثورةٍ في تاريخ وطننا، حان الوقت أيّها الأحبّةُ لنضعَ ميثاق هذه الثورة المجيدة، والذي اختير لهُ أنْ يحمل إسم الميدان الذي احتضن الثورة، ليخرج اليوم ويكون” ميثاقُ اللؤلؤ “والذي سيكون عهدَنا مع الله، مع شهدائِنا الأبرار، معكم أيّها الثوّار الأحرار، مع أمهاتِ الشهداء والأيتام والأرامل، مع الرموز المعتقلين والأسارى والجرحى: ميثاقٌ هو خلاصةُ عامٍ من الثورة، وعصارةُ دهرٍ من الصبر نضعه بين أيديكم لتعلموا من أين انطلقنا؟ وأين نقف اليوم؟ وإلى أين المسير؟
في هذه اللحظة التي تطلّ بنا على عام صنع الانتصار، نُدشّنُ رسمياً ” ميثاق اللؤلؤ “وندعوكم جميعاً يا جماهير الثورة المباركة إلى حفظه وترديده، فهو عهد بيننا وبينكم، وعهدنا جميعاً إلى الله أنْ لا ننسى شهداءنا، وأنْ نواصل السيرَ على دربِهم حتى الانتصار: وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا.
اللّهم ارحم شهدائنا وثبّت لهم قدم صدق عندك يا كريم؛
إخوانكم في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير
السبت الرابع من فبراير / شباط من العام ألفين واثني عشر ميلاديّة
من كلمة الائتلاف في مهرجان تدشين ” ميثاق اللؤلؤ ” ببلدة العكر الصامدة.

















