أكّد سماحة العلّامة السيّد عبد الله الغريفيّ أنّ قوى الشرّ في الغرب والشرق هي من تعيث الفساد الأخلاقيّ والاجتماعيّ في الأوطان الإسلاميّة، ذلك لأنّها تريد لها أنْ تفسُد، وتفسُقَ، وتنحرف، وتضيع، وتفقد هُويَّتها الإسلاميَّة، وتتميَّع الأخلاق، وتسرق القِيَم والمُثل، وينتشر الفجور، والعبث، والضَّلال.
ولفت سماحته في حديث الجمعة (670)، في مسجد الإمام الصادق «ع» في القفول، مساء الخميس 18 ديسمبر/ كانون الأوّل 2025، إلى أنّ المصدِّرين لمشاريع الفساد والدَّعارة إلى أوطان الإسلام يراهنون على نجاح هذه المشاريع ما داموا يملكون مروِّجين لها في هذه الأوطان.
وشدّد على ضرورة التصدّي لهذه المشاريع المدمِّرة لهُويَّة الأوطان، على أن يتحمّل المسؤوليّة في ذلك الأنظمة والشعوب، والمواقع الدينيَّة والثقافيّة والاجتماعيّة، منوّهًا إلى أنّ الكلمات والشعارات وحدها لا تكفي إذا لم يكن هناك مشاريع صادقة تخدم الأوطان وأبناءها وأمنها وكرامتها وعزّتها.
وعن ذكرى رحيل العلَّامة الجمري، أشاد السيّد الغريفي بتاريخه وعطائه، وأنّه جسَّد تاريخًا كبيرًا في الوطن، داعيًا إلى أن تبقى هذه الرُّموز في ذاكرة الأجيال، ووعيها ووجدانها وسلوكها وكلّ مساراتها، فهكذا تُحصَّن الأجيال في مواجهة كلِّ مشاريع الفساد والضَّلال والانحراف، ويحافظ على هُويَّة الأوطان، هذه الهُويَّة التي يجب حِراستها مِنْ قِبَل الأنظمة، ومِنْ قِبَل الشُّعوب، فرموز الدِّين والقِيَم والوطن هم الحُصون المنيعة والحُرَّاس الأمناء والأوفياء، فحبُّ الأوطان مِنَ الإيمان، وفق تعبير سماحته.


![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [102]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/12/IMG_20251221_175529_446-150x150.jpg)














