أفادت مصادر بأنّ الرمز المعتقل «الأستاذ حسن مشيمع (78 عامًا)» نُقل يوم الجمعة 19 ديسمبر/ كانون الأوّل 2025 بالإسعاف إلى قسم الطوارئ إثر تدهور مفاجئ في وضعه الصحّي، قبل أن يُعاد لاحقًا إلى مكان عزله في مركز المحرّق وهو على كرسيّ متحرّك، وفي حالة صحيّة حرجة.
وكانت عائلته قد ذكرت أنّه يعاني آلامًا شديدة، وارتجافًا في الجسد، وصعوبة بالغة في الكلام والحركة، كما لم يُقدَّم له الطعام أو الشراب طوال مدّة نقله إلى المستشفى وإعادته منها، بل أُعيد بملابس خفيفة رغم برودة الطقس، في إخلال واضح بمعايير الرعاية الصحيّة.
هذا ويستمرّ الإهمال الطبيّ والعزل المطوّل بحقّه، إذ يُحرم منذ أكثر من أربع سنوات من أشعة الشمس، وممارسة الحركة والرياضة، ويخضع فعليًّا لحبس انفراديّ رغم تقدّمه في السنّ ومعاناته من أمراض مزمنة، من بينها داء السكري.
وعلى الرغم من نقله إلى ما يُسمّى مركز رعاية لكبار السنّ في المحرق مطلع شهر أغسطس/ آب الماضي، فإنّ الوقائع تشير إلى غياب الرعاية المناسبة. فقد أفادت عائلته بأنّه كان يضطر إلى غسل ملابسه بنفسه بيديه، كما أنّ الزيارات العائليّة كانت تقتصر على زيارة واحدة شهريًّا لمدّة نصف ساعة.
هذا وأعربت قوى المعارضة في البحرين عن بالغ قلقها على القياديّ مشيمع، مؤكّدة استنكارها لسياسة الانتقام الممنهجة التي يمارسها النظام بحقّه، كما طالبت في بيان لها بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عنه حتى يتمّكن من العلاج وفق إرادته وبين عائلته.
ويشهد الشارع البحرانيّ غضبًا عارمًا وتضامنًا واسعًا مع الأستاذ مشيمع، حيث أقام الأهالي في الدراز أمسية ابتهاليّة للدعاء لشفائه، قبل أن ينطلقوا في تظاهرة جابت أرجاء البلدة، وكذلك انطلق أهالي كرّانة بمسيرة ثانية تنديدًا بحرمانه من العلاج، ورفع ثوّار السنابس أعمدة الدخان غضبًا واستنكارًا لممارسات النظام الخليفيّ بحقّ مشيمع وعمليّة القتل البطيء التي يتعرّض لها، بينما خطّ ثوّار سماهيج على جدران بلدتهم الشعارات التضامنيّة معه.
















