أقامت الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير حفلًا تكريميًّا لأمّهات الشهداء والمعتقلين وحرائر الثورة إحياء لعيد الأمّ في مولد السيّدة الزهراء «ع»، وتزامنًا مع «عيد الشهداء» وذلك تحت شعار «شموخ زينبيّ».
افتُتح الحفل بتلاوة مباركة من آيات القرآن الكريم، ثمّ نشيد «موطن السلام» تلتها كلمات لأمّهات الشهداء والمعتقلين، أكّدن فيها أنّ دماء أبنائهنّ أمانة في أعناق الجميع، وعذابات المعتقلن هي من ستعطي الزخم للشعب للاستمرار في ثورته ضدّ الظلم.
وقالت الهيئة النسائيّة في كلمتها إنّ مولد السيّدة الزهراء «ع» هو يوم لامرأة لم تكن مجرّد ابنة نبيّ، بل كانت أمًّا له كما وصفها «ص»، وكانت نعم الزوجة لخير زوج، وأمًّا لسلالة الأئمّة، عالمة، ومجاهدة، وناصرة للحقّ بكلّ ما أوتيت من قوّة ووداعة وسخاء.
وأضافت أنّ ابنتها السيّدة زينب «ع» التي يشهد التاريخ لها على عظم تضحياتها وشموخها وعفّتها وشجاعتها تخرّجت في مدرستها، وقد استلهم منها شعار العام لعيد الأمّ وهو «شموخ زينبيّ».
وشدّدت الهيئة النسائيّة على ضرورة الاقتداء بالسيّدة الزهراء «ع» والسير على خطاها لتكون كلّ امرأة نعم المرأة والأمّ والزوجة، التي تكون خير سند للرجل، ولا سيّما في سوح النضال ووفق ما يتطلبّه منها دورها.
وعن «عيد الشهداء» قالت إنّ هؤلاء العظام الذين مضوا إلى الشهادة مسترخصين دماءهم وأرواحهم، فداء للوطن والقضيّة، وفداء للشعب وكرامته، هم وقود الثورة، ومشاعل نورها، ومن ذكراهم يستمدّ القوّة على الاستمرار، ولأنّهم نالوا حسن الخاتمة تعزّز الأمل بالنصر، فالنصر لا يؤتي أكله من دون دماء وتضحيات.
وأعربت عن فخرها واعتزازها بأمّهات الشهداء وأمّهات المعتقلين السياسيّين الذين هم أيضًا عمود أساسيّ في ثورة 14 فبراير، مؤكّدة التمسّك بحريّتهم التي هي حقّ أصيل لهم.
ورأت أنّ «عيد الشهداء» وثيقة دامغة في سجلّ تاريخ البحرين، لا يمكن محوها أو تشويهها، مهما فعلوا ومهما أطلقوا تسميات تعزّز روايتهم البائسة، فهذا العيد هو ذكرى ارتقاء الشهيدين الهانيين في انتفاضة الكرامة، وهو حقيقة لا يمكن تكذيبها.
في ختام الحفل، كرّمت الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير أمّهات الشهداء والمعتقلين السياسيّين بدرع الوفاء والإباء، تقديرًا لصمودهنّ وتضحياتهنّ الجسيمة.
















