كشف المحرّر من سجون النظام الخليفيّ «الحاج محمد السنكيس» ما تعرّض له من انتهاكات خلال اعتقاله الأخير، والذي تزامن مع زيارة المدعوّ «سلمان حمد الخليفة» لبلديّة المنامة.
وقال في تسجيل مصوّر نشره عبر حسابه على منصّة «إكس»، إنّه كان يقف عند باب البحرين في الشارع المؤدّي إلى «بلديّة المنامة»، يحمل اليافطة التي تطالب بحقّه في الرجوع إلى وظيفته، محترمًا كلّ الأنظمة والقوانين،
قبل أن يفاجأ بهجوم عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة عليه ونقله بالقوة والإجبار في سيارة عسكريّة إلى «شرطة عمليّات العاصمة» بأوامر من رئيس مركز الحوراء العميد «عيسى القطان»، حيث استمرّ احتجازه بعض الوقت قبل الإفراج عنه.
وفي أثناء اعتقاله والتعرّض له، أخبره المرتزقة أنّه من غير المسموح له الوقوف في مكانه وعليه إرجاء اعتصامه نظرًا إلى زيارة رئيس مجلس الوزراء الصوريّ «سلمان حمد الخليفة» للعاصمة المنامة، لكنّه أصرّ على استكمال الاعتصام باعتباره حقّه القانونيّ في حريّة التّعبير والرأي،
وقد تكون فرصة لإيصال رسالته في المطالبة بحقّه في العودة إلى عمله.
وتساءل السنكيس عن سبب معاملته معاملة المجرمين داخل وطنه بسبب مطالبته بحقّه في العيش بكرامة، مشدّدًا على أنّ العيش أذلّاء ليس من قاموس العقلاء، فقد انتهي عصر الذّلة، والآن عصر العزة والكرامة، وفق تعبيره.
يشار إلى أنّ النظام الخليفيّ سبق أن أوقف السنكيس أكثر من مرّة على خلفيّة اعتصامه السلميّ الاحتجاجيّ المطالب بإعادته إلى وظيفته في وزارة الأشغال حيث كان يعمل قبل اعتقاله.
و«محمد السنكيس»، هو شقيق الرمز المعتقل «عبد الجليل السنكيس»، وهو معتقل سابق حكم عليه بالسجن لمدّة 10 سنوات على خلفيّة قضايا سياسيّة، وسبق أن خاض إضرابات عدّة للمطالبة بحقّه بمحاكمة عادلة، ووجّه الكثير من الرسائل والتقارير التي تثبت تعرّضه للتعذيب.
وقد اختاره ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شخصيّةَ العامِ 2023 «عهدٌ ورفضٌ»، تقديرًا له على بطولاته ومواقفه الشجاعة، حيث ارتبطت صورتُه في ذاكرةِ الشعبِ بصورةِ الشهيدِ القائدِ المحرّرِ «رضا بو حميد» وهو يحمله بين يديه.















