قوى المعارضة: إحياء «عيد الشّهداء» يعكس حجم الانتماء للأرض والمسؤوليّة الدينيّة والوطنيّة تجاه تضحياتهم من أجل البحرين
صدر عن قوى المعارضة في البحرين بيان بمناسبة «عيد الشّهداء»، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون}
تتوجّه قوى المعارضة في البحرين، بمناسبة ذكرى «عيد الشّهداء» في 17 ديسمبر/ كانون الأوّل بكلمات الاعتزاز والفخر إلى شهداء البحرين الأبرار، الذين كانوا مشاعل الطريق نحو الحرّية والكرامة، ونؤكّد أنّ لدمائهم الزكيّة الفضل الكبير في ترسيخ الانتماء الصادق والأصيل للأرض والتاريخ، وتعكس قوّة الشّعب وثباته على طريق انتزاع حقوقه المشروعة، رغم الترهيب وبرامج التشويه والاختطاف.
ونشدّد على أنّ إحياء «عيد الشّهداء» هو عنوان لنضال متواصل في سبيل العدالة والسّيادة، وهو مناسبة خالدة يصرّ شعبنا على التمسُّك بها تعبيرًا عن وفائه للشّهداء، والتزامًا بمبادئه في مقاومة الظلم ومحاسبة القتلة. ومن هذا المنطلق؛ فإنّ إحياء هذه الذّكرى المجيدة هي مسؤوليّة دينيّة ووطنيّة.
وتسجّل قوى المعارضة في هذه المناسبة العظيمة المواقف الآتية:
1- إنّ النضال من أجل الانتقال الدّيمقراطي هو جوهر الحراك السّياسيّ والشّعبيّ، والحقّوق السّياسيّة والدّستوريّة هي جزء من ملفات حقوق الإنسان، وتشكّل أرضيّة صلبة للمشاركة السياسيّة الحقيقيّة، وتحقّق العدالة الاجتماعيّة وغيرها من الحقوق؛ كحقّ الحريّة في التعبير بأشكالها المختلفة.
2- إنّ ملفّ الشّهداء لدى شعب البحرين هو من أسمى عناوين التضحية والعطاء والسمو والرفعة، ويعكس إيمانه بقضاياه العادلة وسلامة موقفه ومشروعه في بناء الدولة القادرة والعادلة والمستوعبة للجميع.
3- ندعو شعبنا العزيز إلى إحياء «عيد الشّهداء» عبر المسيرات السلميّة ومجالس التأبين، ورفع صورهم في كلّ مكان، وتعريف الأجيال الجديدة بذكراهم العطرة، وتقديم المواساة والتضامن لعوائلهم الشّريفة، وتثبيت حقّهم في القصاص العادل، غير القابل للتنازل أو السقوط بالتقادم.
الرحمة والمجد للشّهداء الأبرار، والخلود لذكراهم.. وثابتون في إحياء ذكراهم والوفاء للأهداف العليا التي ضحّوا من أجلها.
قوى المعارضة الوطنيّة في البحرين
15 ديسمبر 2025م












