أفاد أحد المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ بأنّ معتقل الرأي «أحمد جعفر» يتعرّض لسوء معاملة ممنهجة وتضييق متواصل.
ونُقل عنه أنّه التقى أحمد في عيادة السجن وأبلغه بتعرّضه لسوء معاملة جسديّة أسفرت عن إصابات واضحة في الظهر والرجل، وهو محتجز حاليًّا في السجن الانفرادي، في ظروف وصفها الشاهد بأنّها مقلقة وتستدعي المتابعة، في ظلّ مخاوف جديّة على سلامته الجسديّة والنفسيّة.
يذكر أنّ إدارة سجن جوّ لم تتوقّف يومًا عن التضييق على معتقل الرأي «أحمد جعفر» والانتقام منه منذ أن استلمه النظام من حكومة صربيا التي رحّلته قسرًا من أراضيها وبمخالفة صريحة للقانون لوجود أمر قضائيّ يمنعها من ذلك، يوم الإثنين 24 يناير/ كانون الثاني 2022، حيث تعرّض لتعذيب ممنهج بهدف انتزاع اعترافات منه لا تمتّ للواقع بصلة.
وأصدرت النيابة العامّة الخليفيّة وقتها بيانًا أعلنت فيه بدء تنفيذ الأحكام المحكوم بها عليه، واصفة إيّاه «أخطر العناصر الإرهابيّة»، زاعمة أنّه المخطّط لعدّة عمليّات «إرهابيّة» شهدتها البحرين خلال الحقبة الماضية، والتي نتج عنها قتل عناصر من «الشّرطة» والمدنيّين والشروع في ذلك؛ واستعمال الأسلحة الناريّة بمساعدة الحرس الثوريّ الإيرانيّ وآخرين بالعراق، بقصد الإخلال بالأمن العام، إلى جانب اضطلاعه بتنظيم المجموعات الإرهابيّة وإدارتها وتوجيهها في ارتكاب العمليّات وتدبير التمويل اللازم لها، بحسب ادّعائها.
والمواطن «أحمد جعفر» معتقل سابق تعرّض للتعذيب في سجون النظام، وأصيب بجروح خطرة خلال التظاهرات في العام 2011، وحُكم عليه غيابيًا بثلاثة أحكام مؤبّد، وحكم رابع بالسجن عشر سنوات على خلفيّة سياسيّة، وهو واحد من بين المئات الذين ألصق النظام الخليفيّ بهم تهمة الإرهاب وذلك لتشويه صورة المناوئين لحكمه.












