انتقل النظام الإماراتي من دور التخريب الخفيّ إلى الإعلان الصريح عن تبنّي مشروع تقسيم اليمن، ففي تصعيد مفاجئ، دعا مستشار محمد بن زايد “عبد الخالق عبد الله” دول الخليج إلى الاعتراف بما سمّاه “الجنوب العربي” دولةً مستقلة، في طرح انفصالي صريح يستهدف ضرب وحدة اليمن وتمزيق نسيجه الوطني.
ومن وجهة نظر المراقبين، مثّلت تصريحات المستشار الإماراتي تحديًا للنظام السعودي أولاً قبل أن تمسّ أمن اليمن ووحدته، إذ كانت الرياض قد أعلنت سلفًا، عبر أذرعها الإعلاميّة، أنّ أمن محافظة حضرموت جزءٌ من أمن “السعودية”، وقد جاء تصريح المسؤول الإماراتي متزامنًا مع انتشار مفاجئ ومتعمّد للفصائل المدعومة من الإمارات في شرق اليمن، ضمن مخطط جرى خلاله طرد فصائل حزب الإصلاح من حضرموت والمهرة، في مشهد يؤكد وجود تنسيق سعودي–إماراتي لتفجير الجبهة الداخلية لليمن تمهيدًا للتقسيم.
من جهة أخرى، كشفت مصادر إعلاميّة مطّلعة أنّ ما يسمّى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المموَّل من الإمارات في عدن، وفصيل حزب الإصلاح المحسوب على الإخوان المسلمين والمقرّب من “السعودية” في مأرب، شرعا في التحضير لتشكيل حكومتين مصغرتين، في خطوة تعكس بوضوح مشروع تمزيق اليمن إلى دول هشة خاضعة لوصاية خارجيّة.





















![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [100]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/12/موقف-السبوعي-150x150.jpg)
