التقى المناضل المعتقل «إبراهيم شريف» وفدًا من اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر داخل سجن الحوض الجاف، وذلك في 2 ديسمبر/ كانون الأوّل الجاري، وبحضور اثنين من المعتقلين.
وقد قدّم الجميع شهادات مباشرة أكّدت تدهور أوضاع الاحتجاز، من ظروف اعتقال غير إنسانيّة، واكتظاظ شديد داخل الزنازين التي تملؤها الحشرات، والتهوية فيها ضعيفة مع غياب الضوء الطبيعي.
كما أنّ الفرش والبطانيّات مهترئة، ومستوى النظافة متدنٍ وإهمال طبيّ واضح، ما يفتح المجال واسعًا أمام انتشار الأمراض المعدية، مع عدم وجود تحسّن حتى بعد نقل المحتجزين بين الزنازين، إذ لا فصل بين المرضى وغير المرضى، إضافة إلى محدوديّة الإجراءات الوقائيّة وتأخّر الرعاية الطبيّة.
وكان الناشط المفرج عنه أخيرًا «الأستاذ علي مهنا» قد نقل من جهته شهادة موثوقة حول ما يتعرّض له المناضل شريف داخل سجن التوقيف في الحوض الجاف، حيث أشار إلى أوضاع صعبة شملت الاكتظاظ داخل الزنازين، وانعدام النظافة وضعف التهوية، إضافة إلى نقل شريف بين زنازين متعددة دون أي تحسن فعلي في الظروف.
وقال إنّ نظّارته الطبيّة قد تضرّرت، وبقي عدة أيام من دونها رغم حاجته الضرورية إليها، ولم تُستبدل إلّا بعد لقائه بمحاميه، إلى جانب استمرار التأخّر في التعامل مع مشاكله الصحيّة.
وأوضح مهنا أنّ الزنزانة المخصّصة لعشرة أشخاص تضمّ ستة عشر محتجزًا، ما يجعل الحركة فيها شبه مستحيلة، بينما يعاني المعتقلون من فراش مهترئ وانتشار الحشرات وضعف شديد في الإضاءة والتهوية
.
هذه المعطيات تعكس واقعًا متردّيًا يطغى عليه الإهمال والاكتظاظ ويبتعد كثيرًا عن الحد الأدنى للمعايير الإنسانيّة، خصوصًا أنّ «إبراهيم شريف» محتجز على خلفية رأي، ما يجعل نقل هذه الشهادات ضرورة لإيصال صورة دقيقة عمّا يجري داخل السجن.


![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [100]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/12/موقف-السبوعي-150x150.jpg)


















