حذّر المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير من مغبة الدّور الخطر الذي يقوم به الكيان الخليفيّ في البحرين على صعيد الانخراط في مؤامرة تصعيد الأوضاع بالمنطقة وتسهيل العدوان على دول الجوار، وذلك بالإمعان في استباحة سيادة البلاد وربطها بقوى الهيمنة الأمريكيّة، وآخر ذلك افتتاح مركز قيادة مشترك في معسكر رأس البرّ بإشرافٍ مباشر من القيادة المركزيّة الأمريكيّة.
وقال في موقفه الأسبوعيّ، يوم الإثنين 1 ديسمبر/ كانون الأوّل 2025، إنّ هذا السّلوك الإجرامي لآل خليفة يزيد من قوّة الموقف الشّعبيّ والوطنيّ الذي يصرّ على مشروع جامع بين الحرّية والتحرير في البحرين، ويختصره عنوانان أساسيّان في الحراك الشّعبي، وهما «حقّ تقرير المصير» و«الدّفاع عن السّيادة».
ولفت إلى أنّ الكيان الخليفيّ يراهن على النجاح في خطّته الاستراتيجيّة التي يتّبعها منذ سنوات (بإشراف وتدريب من الأمريكيّ والبريطانيّ) اعتمادًا على تنفيذ برامج ومشاريع لإجهاض مقوّمات القوّة المتأصّلة لدى الشعب، رغبة في التخلّص من أسباب الوعي والنّهوض، وتجفيف عوامل الثورة على استبداد القبيلة الخليفيّة وفسادها، وذلك بإعداد منظومة ثلاثيّة من المشاريع «الأمنيّة والعسكريّة والدبلوماسيّة» لبلوغ هذا الهدف.
وقال إنّ كلّ البرامج والمبادرات المسمومة التي يُغرِق بها آل خليفة المجتمع تدور مدار الهدف الاستراتيجيّ الذي يرمي إلى الإجهاز على مصادر الاقتدار والعزّة والأصالة في الشعب، داعيًا الجميع إلى أن يُقيّم كلّ ما يجري من هذا المنظور، لأنّ ذلك سوف يحدّد طريقة التّعاطي مع أيّ برنامج أو مبادرة خبيثة يرميها الخليفيّون، سواء في ملفّ الهويّة والمواطنة الأصيلة، أو ملفّ السّجناء السّياسيّين والقادة الرّهائن، أو ملفّ المبعدين والمهجّرين، أو الملفّات المتعلّقة بالحقوق السّياسيّة والعلاقة مع قضايا الأمّة.
واستهجن المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير الدّعاية المضلّلة لآل خليفة حول حقوق المرأة وتخصيص يوم للمرأة البحرينيّة، وعدّ هذه الدّعاية جزءًا من الأدوات التي يستعملها الكيان الخليفيّ لتحقيق الهدف المشار إليه أعلاه، ولا سيّما مع دوره المشبوه في تشويه الدّور الحقيقيّ للمرأة، وتحويلها إلى ديكور لترويج الانحلال القيميّ، والتعامل معها بوصفها سلعة في سوق الاستهلاك الغربيّ.
وأضاف إنّه مع حلول شهر ديسمبر/ كانون الأوّل يستعدّ أبناء شعب البحرين وقوى المعارضة لإحياء «عيد الشّهداء» المجيد، وهو محطّة أساسيّة في تاريخ الصّراع مع آل خليفة، خاصّة بعد أن بات التمسُّك بها عنوانًا على إرادة الشّعب في وجه المشروع التخريبيّ والإرهابيّ الخليفيّ، وبعد أن فشل آل خليفة في سلخ هذه المناسبة عن ذاكرة الشّعب والوطن، رغم كلّ الجهود والوسائل التي بذلوها وحتى اليوم، لما تمثّله هذه الذكرى من تجسيدٍ حيّ لإجرامهم من جهة، ولقوّة الشّعب (نموذج انتفاضة التسعينيّات) من جهة أخرى.
ورأى أنّ «عيد الشّهداء» في هذا العام يكتسب خصوصيّة إضافيّة، بسبب تزامنه مع انعقاد قمّة مجلس التعاون في المنامة، أي المناسبة ذاتها التي شهدت انطلاق انتفاضة الكرامة في العام 1994، وتدشينه بعد ارتقاء الشّهيدين «هاني خميس وهاني الوسطي» في 17 ديسمبر/ كانون الأوّل من ذلك العام، داعيًا إلى أوسع مشاركة في هذه المناسبة، من خلال إعلان الوفاء لدرب الشّهداء، واعتبارهم روح الوطن الخالدة، وعدم التّنازل عن القصاص من كلّ القتلة وحماتهم.







![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [96]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/IMG_20251108_030252_070-150x150.jpg)










