أشاد وزير الخارجيّة الخليفيّ «راشد الزيّاني» بعطاء المرأة البحرينيّة الزاخر وإسهاماتها الرياديّة كشريك فاعل في تعزيز المنجزات الحضاريّة والتنمويّة والدبلوماسيّة المستدامة.
جاء ذلك احتفاء بيوم المرأة البحرينيّة تحت شعار: «المرأة البحرينيّة.. تميّز – إبداع – ابتكار»، تقديرًا لما أسماه وزير الخارجيّة مسيرتها الحافلة بالعلم والمعرفة والإبداع والشراكة البنّاءة في جهود البناء والتحديث والنهضة التنموية الشاملة.
الجدير بالذكر أنّ هذه الإشادة الرنّانة أتت بعد يومين من الحكم بسجن المواطنة «لولوة البنعلي» 6 أشهر لفضحها قضايا الفساد في إحدى مؤسّسات النظام، حيث نشرت معلومات حول استغلال أحد مديري الموارد البشريّة في مؤسّسة حكوميّة لنفوذه الوظيفيّ وابتزاز الموظّفات في ترقياتهنّ، في مقطع مصوّر، اعتقلت على إثره واتّهمت بنشرها ادّعاءات كاذبة ومُسيئة إلى إحدى الجهات الحكوميّة، وتشكيكًا في نزاهة موظّفيها وآليّة عملها، فضلًا عن بثّ أخبار غير صحيحة بشأن أحد موظّفي تلك الجهة، وذلك بزعم استغلاله وظيفته وإتيانه ممارسات منافية للآداب.
وقد ندّدت الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير، من جهتها، بالحكم الظالم الصادر على البنعلي، حيث رأت أنّ اعتقالها منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، ومحاكمتها استنادًا إلى تهم تتعلق بـ«نشر أخبار كاذبة» و«إهانة إحدى المصالح العامة»، يأتي في سياق سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات النسائيّة الشجاعة التي ترفض الصمت أمام الفساد والانتهاكات، وأنّه يؤكّد مرّة أخرى كيف تتحوّل المؤسّسات القضائيّة المسيّسة إلى أداة للمتنفّذين لمعاقبة كلّ من يكشف مكامن الخلل، بدلًا من أن تكون ضمانة للعدالة والشفافية.
كما أكّدت أنّ تجريم النساء في البحرين حين يرفعن أصواتهنّ ضدّ الفساد أو الاستغلال هو استهداف مضاعف: استهداف لحريّة الإنسان، واستهداف للدور المجتمعيّ للمرأة التي تُعاقَب حين تطالب بالعدالة، والحكم على «لولوة البنعلي» رسالة ترهيب موجّهة لكلّ امرأة تكسر حاجز الصمت.







![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [96]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/IMG_20251108_030252_070-150x150.jpg)











