قدّم المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تعازيه وتبريكاته بارتقاء الجهاديّ الكبير في المقاومة الإسلاميّة «الشّهيد أبو علي الطبطبائي» مع كوكبة من الشهداء، إثر الغارة الغادرة للعدو الصّهيوني في بيروت، إلى الأمين العام لحزب الله «سماحة الشّيخ نعيم قاسم»، وقيادة المقاومة الإسلاميّة ومجاهديها وشعبها في لبنان العزيز، مؤكّدًا أنّ شعوب المنطقة وأحرار العالم سيبقون أوفياء لها ولنهجها الذي أصبح راسخًا في عقولهم ووجدانهم ببركة الشّهداء القادة، وعلى رأسهم سيّد شهداء الأمّة الشّهيد الأقدس «السّيد حسن نصر الله».
وقال في موقفه الأسبوعيّ، يوم الإثنين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025 إنّ طبيعة المعركة القائمة اليوم ليس الغرض الأساسيّ منها القضاء على الوجود العسكريّ للمقاومة الشّريفة، ولكن المسعى هو الضّغط من أجل فكّ ارتباط الشّعوب – الإيمانيّ والثقافيّ والنضاليّ والسّياسيّ – بعقيدة مقاومة الاحتلال والهيمنة الأجنبيّة، وإجبار بيئات المقاومة الممتدّة في كلّ مكان، على إعلان يأسها من المقاومة وبنيتها الثقافيّة والعقائديّة.
ولفت إلى أنّ العدوّ الصّهيونيّ والأمريكيّ يعملان على زرع نماذج تابعة لهما لإغراء الشّعوب بالالتحاق بها، في مقابل التهديد بالحصار والقتل والإبادة في ساحات المقاومة، ومنها النماذج المشبوهة الجارية في سوريا وبلدان الخليج المطبّعة. ورأى أنّ هذا المخطّط الخبيث هو جزء من المشروع التدميريّ لمحو قيم الأمّة، وتهيئة الطّريق أمام اجتياح قوى الاستكبار.
وأكّد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير أنّ أنظمة التطبيع، ومن بينها الكيان الخليفيّ في البحرين، تتولى أدوارًا تكميليّة لخدمة مخطّط الأعداء في الفتك بقيم الأمّة وهويّتها، مشيرًا إلى أنّ آل خليفة بلغوا مستوى غير مسبوق في الخيانة والإجرام لتقديم أوراق الطاعة للأعداء، من ذلك اعتقال القياديّ الوطنيّ «الأستاذ إبراهيم شريف» ومحاكمته في إطار التوسّع الجاري في البحرين لتكميم الأفواه المناهضة للمشروع الصّهيونيّ التوسّعي، وإجبار الناس على الاستسلام للاتفاقات والتحالفات المبرمة مع أعداء الأمّة.
وأضاف أنّ تاريخ شعب البحرين أثبت أنّه غير قابل للتدجين والخضوع، وإذا كان آل خليفة يحلمون بأن يدرّ عليهم التطبيع والتبعيّة استقرار حكمهم غير الشّرعيّ والتستّر على جرائهم وفسادهم؛ فإنّهم واهمون جدًّا، وسيقعون في شرّ أعمالهم عاجلًا أو آجلًا، لأنّ شعب البحرين لن يبيع هويّته وانتماءه للأمّة ومقدّساتها، ولديه كلّ الإيمان والاستعداد للثورة في وجه الاستبداد والفساد والتبعيّة، دفاعًا عن قيم الدّين، وسيادة الوطن.
ورأى أنّ المشاورات والبرامج والمؤتمرات التي يعقدها آل خليفة في واشنطن ولندن، وتحت غطاء مراكز الدّراسات المرتبطة بقوى الهيمنة لن تفلح في تعويم نظامهم الفاسد المجرم، وترويجه في الأوساط الدوليّة، لأنّ مجرّد الانخراط في الحلف الأمريكيّ- الصّهيونيّ الملطّخ بأكبر جرائم العصر؛ هو دليل انهزام أمام إرادة شعب البحرين وقوّة إيمانه.
وجدّد المجلس السياسيّ، مع اقتراب «عيد شهداء البحرين» في منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأوّل القادم، الموقف حيال هذه الذّكرى العظيمة، واعتبارها عنوانًا أصيلًا من هويّة البحرين، وتعبيرًا عن المسار الذي يتمسّك به المواطنون الأصليّون في مقابل البطش والتزوير التي يطبع قبيلة آل خليفة الغازية، منوّهًا إلى ضرورة التمسّك بها في ظلّ الحرب الضروس التي قادها آل خليفة لمحوها والتشويش عليها منذ أكثر عقدين، ومنعهم الشّعب من تمجيد شهدائه العظام وملاحقة قتلتهم، وصولًا إلى اختراع يوم خاصّ لإحياء ذكرى قتلاهم المرتزقة تحت اسم «يوم الشّهيد»، وتخصيص أموال مسروقة لإنشاء صندوق باسم المرتزقة الذين ارتبكوا جرائم في البحرين واليمن وغيرها.
وتوقّف عند الذّكرى الحادية عشرة للاستفتاء الشّعبيّ الذي نظّمته «الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء الشعبي» برئاسة «الأستاذة بلقيس رمضان»، حيث أكّد موقفه السّياسيّ في حقّ تقرير المصير، بما يمثّله من ارتكاز على إرادة الشّعب في تحديد النظام السّياسيّ الذي يحكمه، وأن يكون الشّعب صاحب القرار الفعليّ في بناء الوطن، حيث المواطنة المتساوية، والتوزيع العادل للثروة.





![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [98]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/موقف-السبوعي-150x150.jpg)


![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [96]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/IMG_20251108_030252_070-150x150.jpg)











