بيان: نعزّي ونبارك باستشهاد القائد الجهاديّ الكبير «الشهيد هيثم علي الطبطبائي» ورفاقه

 بسم الله الرحمن الرحيم

{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}

نتقدّم في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بأحرّ آيات التعزية والتبريك إلى شعب لبنان والإخوة في المقاومة الإسلاميّة وجمهورها الأبيّ بارتقاء القائد الجهاديّ الكبير «الشهيد هيثم علي الطبطبائي (الحاج أبو علي)»، الذي اغتالته يد الغدر الصهيونيّ مع عدد من رفاقه المجاهدين في جريمة بشعة على الضاحية الجنوبيّة لبيروت.

لقد ارتقى الشهيد القائد بعد مسيرة عطاء حافلة بالجهاد والتضحية والإخلاص، كان فيها نبراسًا للثبات، وعمادًا من أعمدة المقاومة الشامخة، لم يدّخر جهدًا في الدفاع عن التراب اللبنانيّ ودعم صمود غزّة والدفاع عن فلسطين وقضايا الأمّة المصيريّة، وكرّس حياته لبناء صرح المقاومة حتى آخر نفس، فكان بحقّ من صنّاع النصر وحُماته.

إنّ هذه الجريمة النكراء، والتي تأتي في إطار عدوان مستمرّ على أمّتنا وكرامتها، لتؤكّد بأبلغ العبر أنّ هذه العربدة الصهيونيّة اليائسة لا يمكن أن تقف حاجزًا أمام الدور الرياديّ والتاريخيّ للمقاومة في لبنان والأمّة، ولا أن تثني إرادتها، بل هي دليلٌ على فشل العدوّ في مواجهة مشروع المقاومة وجهًا لوجه، فيلجأ إلى أساليب الغدر والاغتيال، التي لن تزيد المقاومة إلّا إصرارًا، والمقاومين إلّا تمسّكًا بدرب الجهاد حتى النصر.

وفي ظلّ هذه التحدّيات الخطرة، فإنّنا نؤكّد أهميّة وحدة الصف والتلاحم بين جميع قوى المقاومة وأحرار الأمّة، كما نحيّي الثبات الأسطوريّ للشعب اللبناني ومقاومته البطلة وجيشه المقدام، ونشدّد على أنّ هذا التلاحم هو الضمانة الحقيقيّة لردع الاحتلال وتحرير الأرض.

ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير

الإثنين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025

البحرين المحتلّة