الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء الشعبيّ: نجدّد الدعوة إلى جعل الإرادة الشعبيّة أساسًا لأيّ معادلة سياسيّة قادمة

أصدرت الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء الشعبيّ بيانًا يوم الجمعة 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للاستفتاء، جدّدت فيه الدعوة إلى جعل الإرادة الشعبيّة أساسًا لأيّ معادلة سياسيّة قادمة.

وقالت إنّ الاستفتاء الشعبيّ شكّل إحدى أبرز المحطّات المدنيّة في تاريخ شعب البحرين، حين عبّر المواطنون بإرادتهم الحرّة عن تطلّعهم لنيل كامل حقوقهم السياسيّة، وفي مقدّمتها الحقّ الطبيعيّ في تقرير المصير.

 وشدّدت الهيئة الوطنيّة على أنّ الاحتفاء بهذه الذكرى والعرس الوطنيّ الديمقراطيّ هو تجديد للإيمان بأنّ شعب البحرين يستحقّ أن يكون شريكًا كاملًا في صناعة مستقبله، وأن تكون إرادته هي الركيزة التي تُبنى عليها الحياة السياسيّة الآمنة والعادلة.

 وأضافت أنّ شعب البحرين سجّل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 ملحمة كبرى بمشاركته التي قلّ نظيرها في صناديق الاستفتاء الشعبيّ، على الرغم من كلّ الضغوطات الأمنيّة الهائلة، حيث كانت مشاركةً فاقت كلّ التوقّعات وأثبتت أنّ هذا الشعب حيّ، وواعٍ، وشجاع، ومؤمن بحقوقه، وجديرٌ بكلّ احترام لحقوقه السياسيّة والمدنيّة، مؤكّدة أنّ ذلك اليوم كان شاهدًا على قدرة البحرينيّين على اتخاذ موقف حضاريّ وسلميّ يعكس نضجهم السياسيّ وعمق إحساسهم بالمسؤوليّة تجاه وطنهم.

 وأوضحت أنّ الأعوام الماضية أثبتت أنّ البحرين بحاجة ماسّة إلى مخرج سياسيّ وطنيّ يعيد فتح أبواب الوطن لأبنائه، وينهي حالة التعسّف السياسيّ، ويُطلق صفحة جديدة قائمة على العدالة والمشاركة وصون حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنّ مبدأ الاستفتاء الشعبيّ – بما يمثّله من أداة سلميّة وحضاريّة لتجسيد الإرادة العامّة – يمكن أن يشكّل قاعدة متينة لأيّ مسار وطنيّ جامع يهدف لإنهاء حالة الانسداد السياسيّ، وبناء دولة تحتضن جميع أبنائها من دون استثناء.

 وأكّدت الهيئة الوطنية المستقلّة للاستفتاء الشعبيّ أنّ الحقوق لا تسقط بالتقادم ولا تُعالج بالتجاهل، وأنّ تطلّعات شعب البحرين في الحريّة والعدالة والمشاركة الكاملة تظلّ هي الطريق الأكثر استقرارًا وأمانًا للوطن ومستقبله، وأنّها تمدّ يدها لكلّ جهدٍ وطنيّ صادق يسعى إلى ترسيخ الحلول السياسيّة السلميّة التي تحفظ كرامة الإنسان البحرينيّ، وتفتح آفاق الاستقرار الدائم.

 ووجّهت في هذه الذكرى التحيّة لكلّ أبناء الشعب الذين ثَبَتوا على حقّهم في التعبير والمطالبة السلميّة، مجدّدة الدعوة إلى جعل الإرادة الشعبيّة أساسًا لأيّ معادلة سياسيّة قادمة، فالمستقبل الذي يصنعه الشعب هو وحده القادر على تجاوز الأزمات، وبناء وطنٍ مزدهر يتّسع للجميع، وفق تعبيرها.