حيّا المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الموقف الوطني والشّعبي الرّافض لاعتقال القياديّ البارز «الأستاذ إبراهيم شريف»، واضعًا هذا الاستهداف في سياق الشّراكات الأمنيّة الجديدة التي تربط الكيان الخليفيّ بالأنظمة المعادية لشعوب المنطقة، وعلى رأسها الكيان الصّهيونيّ.
وأكّد في موقفه الأسبوعيّ، يوم الإثنين 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، أنّ استهداف الأستاذ شريف هو استهداف لضمير البحرين وشعبها الذي نطق شريف باسمه في دعم غزّة وتأييد مقاومة شعب فلسطين للاحتلال والإبادة، وكذلك المطالبة بإلغاء اتفاقات التطبيع وإغلاق السّفارة الصّهيونيّة في العاصمة المنامة.
وقال إنّ اعتقال الأستاذ شريف هو جزء من حملة الاستهداف الممنهج التي يتعرّض لها منذ 2011 بسبب آرائه الوطنيّة والتزامه بالدّفاع عن سيادة الوطن وكرامة المواطنين، مؤكّدًا أنّ سياسة الإرهاب، وافتعال الأزمات الأمنيّة لن تحقّق أهدافها في التشويش على القضايا المصيريّة، وإرعاب الناس وثني القيادات الوطنيّة عن الدّعوة إلى إقامة نظام العدل ومحاسبة الفاسدين، وإلى فكّ البحرين عن الارتباط بمشاريع الهيمنة الأمريكيّة والصهيونيّة، معتبرًا اعتقال شريف تتويجًا للترتيبات الجديدة التي أبرمها آل خليفة مع الكيان الصّهيوني في إطار مرحلة ما بعد حرب الإبادة في غزّة، بما في ذلك إعادة تطوير العلاقات الدّبلوماسيّة والتجاريّة بين الجانبين.
وحذّر المجلس السياسيّ للائتلاف آل خليفة من مغبّة استثمار هذه الترتيبات في توسيع القمع بحقّ المواطنين الرّافضين للتطبيع والمشروع الصّهيونيّ، مشدّدًا على أنّ الدّفاع عن فلسطين، ودعم المقاومة في غزّة، ورفض كلّ أشكال الاعتراف والتطبيع مع الصّهاينة؛ هو موقف شعبيّ راسخ، ومحلّ إجماع وطنيّ واسع.
ورأى أنّ خطّة استهداف المعارضين والنشطاء تجري وفق سياسة أمنيّة تهدف للإرباك والإرعاب المزدوج، من خلال خلط الأوراق، وافتعال قضايا جانبيّة لحرف بوصلة الخطاب العام، ويتفعّل ذلك خاصّة في الأوقات التي يكون فيها الشّعب مجمعًا على عنوان شعبيّ أو قضيّة وطنيّة يمكن أن تكسر الجمود وتدفع نحو خلخلة الطوق الأمنيّ والاستبداديّ المفروض على أبنائه، لافتًا إلى أنّ مشهد تشييع الشّهيد «عبد الله حسن» قضّ مضاجع الصافريّة، وأحدث إرباكًا داخل أجهزة القمع الموجّهة من الأمريكيّين والبريطانيّين، وكان يُراد من حملة الاعتقالات التي أعقبت التشييع اللّعب على الوتر النفسيّ وإثارة التشتيت، وكان الوقت مناسبًا لتنفيذ قرار اعتقال الأستاذ شريف الذي كان جاهزًا منذ مدّة.
ونوّه المجلس السياسيّ إلى وجود ثلاثة ملفّات أساسيّة تحيط بالمشهد الأمنيّ وعودة القمع في البلاد، الأوّل له علاقة بالإعداد لقرارات ومشاريع مقبلة لتعميق الاستبداد السّياسيّ في إطار التهيئة للانتخابات الصّوريّة العام المقبل، والثاني يتّصل بالملفّ الاقتصاديّ ومافيا الإفساد والسرقات التي يديرها الطاغية حمد وأبناؤه خاصّة، أمّا الملفّ الثالث فهو على صلة بالتهديدات المستقبليّة التي يمثّلها المشروع الأمريكيّ- الصّهيونيّ في المنطقة والعالم، واضعًا كلّ الترتيبات الأمنيّة، ومسرحيّات البحرنة والوظائف المفبركة المخصّصة للمواطنين، والتحرّكات المنظّمة في الإفراجات، والمسار الدعائيّ على مستوى العلاقات الدبلوماسيّة؛ في مدار هذه الملفّات.
وثمّن الحراك الثقافيّ والتنويريّ الذي تشهده ساحات الاغتراب البحرانيّ، خصوصًا على صعيد توثيق التاريخ الأصيل للبحرين وشعبها، وكشف الأكاذيب وعمليّات التزوير التي يعتمدها آل خليفة في بناء سرديّة غزو البحرين واحتلال شعبها، مؤكّدًا أنّ المقاومة الثقافيّة والإيمانيّة هي جزء من المقاومة الشّاملة التي ينبغي أن تكون حاضرة في مواجهة مخطّط الكيان الخليفيّ الرّامي لسحق هوية الشّعب ومحو وجوده الدّينيّ والثقافيّ، مشيرًا إلى أنّ هذا هو ما أوضحه سماحة الفقيه القائد آية الله الشيّخ عيسى قاسم بدعوته الأخيرة إلى المقاومة حفاظًا على دين الشّعب وقيمه من سياسة الهدم والتزوير المستمرة، وأنّ خطورة المخطّط الخليفي تتطلّب مجهودًا أكبر وعلى مستويات واسعة وبتخطيط استراتيجيّ بعيد المدى.







![مونتاج/ ملخّص الموقف الأسبوعي [٩٤]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/10/سجناء-البحرين-2-150x150.jpg)
![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [96]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/IMG_20251108_030252_070-150x150.jpg)






![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [97]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/موقف-السبوعي-97-150x150.png)




