أعادت حركة حماس، في بيان حديث، مطالبتها الدول العربيّة والإسلاميّة بقطع جميع أشكال العلاقات السياسيّة والاقتصاديّة مع الاحتلال، في ظلّ ما تصفه الحركة بالتصعيد المستمرّ ضدّ الشعب الفلسطينيّ، ووسط توسّع مسار التطبيع في المنطقة.
وأكّدت أنّ التضامن اللفظي لم يعد كافيًا، وأنّ المرحلة الحاليّة تتطلّب خطوات عمليّة تُترجم على أرض الواقع، وجاء البيان في وقت تتزايد فيه الانتقادات الشعبيّة والحقوقيّة للانتهاكات المرتكبة ضدّ المدنيّين في غزّة والضفّة، ما يجعل الدعوة العربية لقطع العلاقات موضوعًا يعيد فتح ملف التطبيع وأبعاده السياسيّة والإنسانيّة من جديد.
وتحاول حماس من خلال بيانها إعادة توجيه البوصلة العربيّة نحو البُعد الأخلاقيّ والسياسيّ للقضيّة الفلسطينيّة، وإعادة فتح النقاش حول جدوى التطبيع في ظلّ غياب أي تقدّم سياسي أو إنساني لصالح الفلسطينيّين، وتراهن الحركة على أنّ الضغط الشعبيّ العربيّ، المتنامي في الأعوام الأخيرة، يمكن أن يدفع الحكومات إلى إعادة تقييم مواقفها، كما تهدف الدعوة إلى تحريك حالة السكون التي أصابت الملف الفلسطيني في عدد من العواصم العربيّة، وإعادة التذكير بأنّ استقرار المنطقة مرتبط بشكل مباشر بالعدالة للفلسطينيّين، وفي الوقت ذاته، يمكن لهذه الدعوة أن تُستخدم كورقة سياسيّة لإحراج الدول التي تسعى لموازنة علاقتها مع الاحتلال بحدّ أدنى من الدعم للقضيّة الفلسطينيّة.






![مونتاج/ ملخّص الموقف الأسبوعي [٩٤]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/10/سجناء-البحرين-2-150x150.jpg)
![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [96]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/IMG_20251108_030252_070-150x150.jpg)












