استقبل طاغية البحرين حمد، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، المشاركين فيما يُسمّى «منتدى الملك حمد للعدالة»، حيث ألقى كلمة كرّر فيها الأكاذيب التي اعتادها شعب البحرين منذ استلامه كرسي الحكم غير الشرعي في البلاد، مدّعيًا ترسيخ «الحقّ والعدل والحريّة».
جاءت تصريحات حمد الكاذبة بعد يوم من الهتافات الغاضبة التي رفعها آلاف المواطنين في بلدة شهركان خلال تشييع الشّهيد «عبد الله حسن يوسف»، تعبيرًا عن رفضهم رواية وزارة الإرهاب حول حادثة غرق الشّهيد في عرض البحر أثناء سعيه للرّزق. يقول مراقبون إنّ مسيرة التشييع الغاضبة أثارت استياء الطّاغية حمد الذي كان يأمل أن تؤدّي خططه في القمع والترهيب إلى انكفاء المواطنين عن أهداف ثورة 14 فبراير واستسلامهم لنظامه الاستبداديّ، ولكنّه فوجئ – وكلّ أركان حكمه – بالحشد الغاضب الذي طوّق نعش الشّهيد بالشّعارات الرّافضة لحمد شخصيًّا وعصابته المجرمة، وعدّه رمزًا للقتل والخداع. ويؤكد ناشطون أنّ شعار المشيّعين الغاضبين الذي حمل عنوان «العدالة أو لا سلام» كان الرّد القاتل على منتدى حمد المزعوم حول العدالة.
يمثّل «منتدى الملك حمد للعدالة» جانبًا من السّياسة المعتمدة لدى نظام آل خليفة التي تقوم على فكرة «الدبلوماسيّة المتعدّدة الاتجاهات»، وتتمثّل في الانخراط بالأنشطة والمبادرات التي تذهب إلى الخارج، هروبًا من المطالب الشّعبيّة بالحكم الدّستوريّ العادل.
بمقتضى هذه السّياسة؛ يستغل النظام المحافل الإقليميّة والدوليّة لاستجلاب الدّعم والحماية، وخاصّة بتوفيره خدمات واسعة للمشاريع الخارجيّة في مجالات السّياسة والأمن والاقتصاد. فالمنتدى المذكور جاء في إطار تدشين «محكمة البحرين التجاريّة الدوليّة»، أملًا في منح النظام حضورًا في مجتمع الأعمال العالميّ. يجري ذلك بإشراف أجانب مرتبطين بقوى استعماريّة، وهو ما يفسّر أنّ الأمين العام لمجلس البحرين لتسوية المنازعات الأجنبيّة «ماريكا بولسون»، كما أنّ رئيس المحكمة التجاريّة في البحرين هو الأجنبيّ «يان بولسون»، وعُيّنا بمراسيم من الطاغية نفسه.




![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [96]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/IMG_20251108_030252_070-150x150.jpg)

![مونتاج/ ملخّص الموقف الأسبوعي [٩٤]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/10/سجناء-البحرين-2-150x150.jpg)











