أسرى البحرين: ندعو شعبنا للانتفاض دفاعًا عن الدين والمذهب بعد الاعتداء الطائفيّ على الأسير علي داوود

صدر عن أسرى البحرين بيان حول حادثة الاعتداء على الأسير علي داوود، هذا نصّه:

مجدّدًا، تتعرّى حقيقة ادعاءات السلطة الزائفة ومزاعمها المتكررة حول احترام حقوق الإنسان وصون المذاهب والأديان، وسنّ القوانين التي تزعم تعزيز التعايش والتسامح ومكافحة خطاب الكراهية.

وليس آخر ما يفنّد هذه الأكـاذيب حادثة الاعتداء الآثم على الأسير علي داوود العرادي أثناء نقله من مستشفى السلمانية الطبي إلى سجن جو المركزي يوم الأربعاء الموافق 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، حيث وُجّهت إليه إهانات وشتائم طائفية بحق أئمة أهل البيت عليهم السلام ومراجع ورموز الطائفة الشيعية، من قبل عدد من عناصر المرتزقة من أصول يمنية وسورية.

إن هذا التهجّم السافر والفاحش بما يمثله من تجاوز خطير للخطـوط الحمراء، ينذر بتداعيات قد لا يمكن التنبؤ بعواقبها في الأيام القادمة، مهما حاولت السلطة وأبواق مؤسساتها الصورية التنصل من مسؤوليتها أو الإيحاء بأنه تصرّف فردي لا أكثر.

ومن يبحث عن الحقيقة يجدها واضحة في الوقائع المتكررة والأرقام الدامغة والسياسات الممنهجة التي تُمارس ضد أبناء المذهب الشيعي ومعتقلي الرأي في السجون، وهي سياسة طائفية بغيضة تغذيها وزارة الداخلية وتغرسها في عقول منتسبيها.

وإذ تؤكد هذه الحادثة وغيرها مجددًا الحاجة المُلِحّة لإصلاحات حقيقية وجذرية، فإننا نرى أن البداية تكون من حلّ الملفات الوطنية العالقة، وفي مقدمتها ملف معتقلي الرأي، إذ إن تجاهله المستمر ينذر بعواقب وخيمة وكارثية على أمن واستقرار الوطن.

وعليه، فإننا ندعــو أبناء شعبنا البحريني المؤمن والغيور في عموم القرى والبلدات إلى الانتفاض وتفعيل مختلف وسائل الاحتجاج السلمي، رفضًا للاعتداء الصارخ على الدين والمذهب، وتصديًا للحـملات الممنهجة الرامية إلى طمس الهوية والانتماء.
صادر عن:
أسرى البحرين- سجن جـو المركزي
الخميس 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2025