يمتدّ النفوذ الإماراتيّ في العراق ليشمل الجانب الإعلاميّ والعمليّات النفسيّة. فوسائل الإعلام الرقميّة، التمويلات غير المباشرة، ودعم منصّات شبابيّة ومدنيّة، تتيح للإمارات إمكانيّة تشكيل رواية داخلية في العراق تخدم أهدافها، فالتأثير في الرأي العام، ولو عبر أدوات غير مباشرة، يمكن أن يغيّر من اتجاهات الحوار الدائر حول الهويّة الوطنيّة، العلاقات الخارجيّة، وحتى وجهات النظر حيال محور المقاومة.
ويُعدّ هذا الشكل من النفوذ جزءًا من نموذج حديث تتبناه الإمارات في المنطقة، يقوم على «الهندسة الإعلاميّة» وتوجيه النقاش العام نحو قضايا تضمن لها عمقًا في مواقع القرار، ويزداد هذا الأسلوب فعاليّة حين يقترن بغطاء اقتصادي يجعل من الوجود الإعلاميّ جزءًا من منظومة نفوذ متكاملة، تمتدّ من التمويل إلى التأثير الثقافيّ والبحثيّ.
على المستوى العراقيّ الداخليّ، يتزايد الوعي الشعبيّ والسياسيّ بأهميّة الحفاظ على استقلال القرار الوطني، فالعراقيّون خاضوا تجارب ثقيلة مع التدخّلات الخارجيّة، ويُدركون اليوم أنّ النفوذ الاقتصاديّ أو الإعلاميّ قد يكون مقدّمة لتأثير سياسي واسع، لذلك، تبرز الحاجة إلى بناء منظومة رقابيّة فعّالة تكشف شروط الاستثمارات، وتدقّق في خلفيّات الشراكات، وتضمن ألا تتحوّل المشاريع الخارجيّة إلى أدوات ضغط أو مسارات لهيمنة أجنبيّة.






![مونتاج/ ملخّص الموقف الأسبوعي [٩٤]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/10/سجناء-البحرين--150x150.png)









![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [95]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/سجناء-البحرين-150x150.jpg)


