رأى المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ المواقف والتصريحات الرّسميّة التي صدرت خلال جلسات ما يُسمّى «حوار المنامة (2025)»، أكّدت ما أشار إليه سابقًا من أنّ هذه المنصّة ليست للاستهلاك الإعلاميّ فقط،
بل هي تحظى برعاية خاصّة من الأمريكان والبريطانيّين على وجه الخصوص، في إطار الترتيبات الاستعماريّة التي تقوم بها قوى الهيمنة لخدمة المشروع التوسّعي الاستعماريّ، بما في ذلك إعداد اتفاقات الخيانة والتطبيع وتسهيل العدوان الصّهيونيّ على دول المنطقة.
وقال في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025 إنّ «حوار المنامة» هو منصّة مبرمجة هُندست في دوائر الاستخبارات الدّوليّة، واُختيرت البحرين لتكون المكان لها بقرار أمريكيّ- بريطانيّ، مقابل استمرار الدّعم واتفاقات حماية آل خليفة المحتلّين للبلاد، وهو ما يؤكد أنّ البحرين باتت بسبب آل خليفة مستعمرة مفتوحة لتمرير كلّ الأجندات الخارجيّة، وتحديدًا الخطط والتحالفات المعادية لشعوب المنطقة، ودولها وقواها الشّريفة والمقاومة، وخصوصًا في الجمهوريّة الإسلاميّة ولبنان واليمن وغزّة.
ولفت إلى أنّ تصريحات وزير الاستخبارات السّعوديّ السابق «تركي الفيصل» المعادية للجمهوريّة الإسلاميّة والمقاومة في لبنان عبّرت عن حقيقة سياسة آل سعود، رغم نفاقهم الظاهريّ وسياساتهم الكاذبة والحديث عن الحقّ الفلسطينيّ، وإدانة الكيان المحتلّ، فهم لا يزالون يتآمرون ويخطّطون للفتن والحروب في المنطقة، وتقديم الخدمات للمشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ، مشيرًا إلى أنّ مجزرة الإعدامات التي تتواصل بحقّ أبناء القطيف هي دليل كافٍ على بشاعة آل سعود، وشرورهم المستمرّة.
وذكر المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير أنّ المبعوث الأمريكيّ «توم براك» عبّر بوقاحةٍ كاملة عن النموذج الاستعماريّ الأمريكيّ في تصريحاته المدانة خلال «حوار المنامة»، وإن لم يكن يعبّر عن تبنّي الرّواية الصهيونيّة بخصوص الوضع في لبنان، كان يُفشي الرّواية الأمريكيّة التي ينطق بها الصّهاينة المجرمون، معتبرًا استضافة براك في جلسة خاصّة خلال هذا المنتدى الاستعماريّ هي إهانة مضافة لشعب البحرين الذي يهتف في المسيرات والاعتصامات بشعار «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل»، تأكيدًا منه للثبات على مواجهة المشروع الأمريكيّ- الصّهيونيّ وأذنابهما من طغاة الخليج المطّبعين، وعدم الاستسلام للمخطّط الاستعماريّ العدوانيّ الذي نجح «طوفان الألطاف» في 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023 في إفشال عدد من أهدافه وقطع أذرعه الخبيثة.
وتوجّه بالعزاء والمواساة إلى أسرة الشاب «عبد الله حسن يوسف» الذي رحل شهيدًا وشاهدًا، وإلى أحبّته وأبناء بلدته وشعب البحرين، مشدّدًا على أنّه تعرّض لعمليّة قتل متعمّدة من مرتزقة وزارة الداخليّة خلال سعيه للرزق في عرض البحر. ورأى في الخطاب الرّسمي لوزارة الإرهاب حيال هذه الحادثة، ومنذ بدايتها، الدّليلَ القاطع على وجود استهداف مسبق للفقيد، وفبركة مسرحيّة لإخفاء حقيقة ما حدث، بما في ذلك إهمال البحث عن جثمانه، والتفرّغ بدلًا من ذلك لملاحقة ذويه وأهله واستهداف المتعاطفين والناشطين المشكّكين في رواية مرتزقة الطّاغية حمد.






![مونتاج/ ملخّص الموقف الأسبوعي [٩٤]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/10/سجناء-البحرين--150x150.png)










![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [95]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/سجناء-البحرين-150x150.jpg)
