أفاد مركز البحرين لحقوق الإنسان، وفقًا للمعلومات المتوفرة لديه، أنّ الشاب «عبد الله حسن يوسف (1986)» أب لطفلين، ويعمل قائدًا بحريًّا، كان في رحلة صيد برفقة ثلاثة أشخاص آخرين هم: «صادق عبد الرضا والسيّد حسن يوسف وعبد الله البحراني»، حين أُعلن عن فقده في البحر، في 21 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025 بعد اصطدام قاربه بدوريّة لخفر السواحل، وفق رواية الداخليّة.
ولفت المركز إلى أنّ روايات الشهود الذين كانوا برفقته ومن بينهم صادق عبد الرضا وعبد الله البحراني تضمّنت وقائع مغايرة لما ورد في بيان وزارة الداخليّة، إذ أفادا بأنّ زورقًا تابعًا لخفر السواحل اصطدم عمدًا بقاربهم، ما أدّى إلى سقوط كلّ من عبد الله حسن وصادق عبد الرضا في البحر. وقد تمكّن رفاقهم من إنقاذ صادق بعد مدّة، من دون علمهم بسقوط عبد الله حتى ابتعادهم عن موقع الحادثة.
وأضاف أنّه وعلى الرغم من الجهود التي بذلها المتطوّعون في البحث عن المفقود عبد الله حسن يوسف، بقي مصيره مجهولًا، وفي اليوم الحادي عشر لاختفائه أعلنت قيادة خفر السواحل عن عثور أمن السواحل والحدود بدولة قطر على جثّة شخص متوفٍ في عرض البحر، وأنّها تتخذ الإجراءات اللازمة للتحقق من هويّته. وعلى الرغم من وجود بلاغ سابق باختفاء عبد الله فإنّ وزارة الداخليّة لم تتواصل مع عائلته للتعرّف إلى الجثّة والتأكّد من هويّتها. وبعد أكثر من 24 ساعة أعلنت وزارة الداخليّة هويّة المتوفي بعد أن كانت عائلة عبد الله وعموم أصدقائه وشعبه ينتظرون ويترقّبون أيّ أخبار حول مصيره.
وأشار المركز في جانب متصل إلى أنّ النيابة العامّة أعلنت عن توقيف كلّ من صادق عبد الرضا والسيّد حسن يوسف لمدّة أسبوع على ذمّة التحقيق، قبل أن تجدّد حبسهما أسبوعين إضافيين، فيما أُفرج عن عبد الله البحراني
.
ورأى مركز البحرين لحقوق الإنسان أنّ وجود اختلاف جوهري بين الروايتين الرسميّة والأهليّة يوجب فتح تحقيق جدّي ومحايد ومستقلّ، لضمان إحقاق العدالة وكشف ملابسات الحادثة كاملة، بما في ذلك تحديد المسؤوليّات بشكل أوضح، معربًا عن تضامنه الكامل مع أسرة الفقيد.






![مونتاج/ ملخّص الموقف الأسبوعي [٩٤]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/10/سجناء-البحرين--150x150.png)










![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [95]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/سجناء-البحرين-150x150.jpg)
