ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ينعى الشاب «عبد الله حسن يوسف»: رحل شهيدًا وشاهدًا

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلوبٍ يعتصرها الحزن والأسى، تلقّى أبناء البحرين خبر العثور على جثمان الشاب «عبد الله حسن يوسف» في المياه الإقليميّة لدولة قطر، بعد أيّامٍ من الفقد والمعاناة عاشتها أسرته وشعب البحرين بأسره، نتيجة حادثةٍ مروّعة تسبّب بها خفر السواحل، لتُضاف جريمة إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها النظام الخليفيّ بحق أبناء هذا الوطن.

إنّ هذه النهاية الموجعة تؤكّد بما لا يدع مجالًا للشكّ فيه أنّ النظام الخليفيّ يتحمّل كامل المسؤوليّة عن الجريمة التي تعرّض لها مركب البحارة البحرينيّين، جرّاء الاعتداء الغاشم الذي نفّذته قيادة خفر السواحل ضدّ مواطنين أبرياء خرجوا في عرض البحر بحثًا عن لقمة العيش، ليواجهوا بدلًا من الأمان هجوم الغدر واستهتار النظام بأرواحهم.

لقد خرج الشاب «عبد الله حسن يوسف» مع رفاقه في رحلة كفاحٍ شريفة لطلب الرزق، مدفوعًا بواقعٍ معيشيٍ قاسٍ فرضه التجنيس السياسيّ وسياسات الإقصاء والتهميش التي جعلت المواطن البحراني غريبًا في وطنه، ليغادر الدنيا شهيدًا وشاهدًا على الظلم، وعلى جرائم نظامٍ لم يرعَ حرمة الإنسان ولا كرامته، فكان مثالًا للصبر والكدّ والشرف في العمل، ورمزًا لمعاناة أبناء هذا الشعب الصابر.

إنّ العثور على جثمان الراحل في المياه القطريّة يشكّل دليلًا إضافيًّا على تقصير النظام الخليفيّ، وتخلّيه عن واجبه في البحث والإنقاذ، بل محاولته التستّر على جريمته عبر روايات زائفة ومقاطع مجتزأة، عجزت عن إخفاء الحقيقة التي ظهرت جلية أمام الجميع.

نتقّدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الشاب ومحبّيه ونسأل الله تعالى لهم الصبر والسلوان.

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير

السبت 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م

البحرين المحتلّة