انطلقت في المنامة، يوم الجمعة 31 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025، النسخة الجديدة لما يُسمّى «حوار المنامة» الذي يُنظّم في البحرين تحت غطاء وزارة الخارجيّة منذ العام 2004 من خلال المعهد الدوليّ للدّراسات الاستراتيجيّة (IISS) ومقرّه لندن، والمعروف بكونه مرتبطًا بأجهزة الاستخبارات البريطانيّة والدّوليّة.
شكّلت منصّة «حوار المنامة» منذ انطلاقها إحدى الواجهات الاستخباريّة لإدارة الملفّات الإقليميّة والدّوليّة، ووفق المصالح البريطانيّة والأمريكيّة، كما شكّلت مناسبة لترويج السياسات الغربيّة والصّهيونيّة، وتشكيل المحاور المعادلة للأمّة وقضاياها العادلة، ومن ذلك كان منتدى «حوار المنامة» الفضاء الذي أسهم في تسريع وتيرة التطبيع مع الكيان المحتلّ، خصوصًا في السّنوات الأولى، إذ شهدت نسخ المنتدى مشاركة صهيونيّة وبمستويات أمنيّة عالية المستوى، ولكنّها أخذت تتقلّص ظاهريًّا في السّنوات القليلة الماضية لأسباب أمنيّة.
، مع اعتماد طريقة متحايلة في مشاركة الصهاينة، كما حصل في الدورة الحاليّة بحضور رئيس اللجنة اليهوديّة- الأمريكيّة «جيسون آيساكسون»، والذي استقبله وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزياني» مع انطلاق أعمال المؤتمر.
تناولت دورات «حوار المنامة» على مدى الأعوام السابقة الملفّات التي تعالج الأزمات والقضايا العالقة في العلاقات الإقليميّة والدّوليّة، وجرى الحرص على استضافة كبار المسؤولين في الدّول المعنيّة من أجل وضع هذه الملفّات أمام الرؤية البريطانيّة والأمريكيّة. في هذا العام، ينعقد المؤتمر تحت شعار «القوّة الإقليميّة وبراعة الحكم وسط التغيير العالميّ»،
ومن المقرّر أن تحضر شخصيّات من الدول المحيطة التي شهدت اهتزازات واسعة، مثل سوريا، على أن تُعقد اجتماعات جانبيّة خلف الستار لإبرام الاتفاقات والتفاهمات برعاية القوى الاستعماريّة الكاملة. ويرى مراقبون أنّ نظام آل خليفة أصبح أكثر اعتمادًا على تنظيم هذه المنصّات واستضافة اللقاءات المؤثرة، لأنّ ذلك بات جزءًا من الدور الوظيفيّ المناط به ولا سيما بعد إبرام اتفاقات التطبيع.


![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [95]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/سجناء-البحرين-150x150.jpg)




![مونتاج/ ملخّص الموقف الأسبوعي [٩٤]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/10/سجناء-البحرين--150x150.png)










