قال سماحة العلّامة السيّد عبد الله الغريفيّ إنّ هناك قضايا تمثِّل هموم كبرى في هذا الوطن أو ذاك، وإذا لم تعالج هذه الهموم أصبحت أزمات، والأزمات تربك الأوطان،
فمطلوب جدًّا أنْ تُعالج الهموم قبل أنْ تتحوَّل أزمات مُربكة للأنظمة والشُّعوب، ومسؤوليَّة معالجة هذه الهموم أو هذه الأزمات هي مسؤوليَّة أنظمة حاكمة أوَّلًا وبالذَّات ثُمَّ هي مسؤوليَّة شعوب.
ولفت سماحته في حديث الجمعة (666)، تحت عنوان: «الولادة الروحيّة (2)- هموم الوطن الكبرى .. البطالةُ نموذجًا»، في مسجد الإمام الصادق «ع» في القفول، مساء الخميس 30 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025، إلى أنّه بقدر ما تتقارب سياساتُ الأنظمة وإرادات الشُّعوب تكون المواقف قادرةً على مقاربة الهموم والأزمات، وبقدر ما تتباعد هذه السِّياسات والإرادات تتعقَّد العلاجات والمقاربات.
وشدّد سماحته على أنّه ليس وفيًّا للوطن مَن يبقى صامتًا ومتفرِّجًا حين يرى الأزمات تكبر وتكبر مُشَكِّلةً أوضاعًا مقلقة، ومربكة للنِّظام أوَّلًا، وللشَّعب ثانيًا، لافتًا إلى أنّ البطالة في البحرين تمثّل همًّا كبيرًا يضرُّ بسمعة هذا الوطن الذي تزحف فيه العمالة الوافدة التي لا ضير في الاستفادة منها إذا كانت ضروريّة، ولكن مع وجود هذه القدرات المؤهّلة لدى أبناء هذا الوطن، فمِن الحيف الكبير أنْ تبقى هذه القُدرات معطَّلة، وتُستبدل بقدرات وافدة.
وأضاف السيّد الغريفي: «ما أعظم أنْ يكون شعارنا هو الولاء للدِّين أوَّلًا ثُمَّ للوطن، مادام الوطن يحمي الدِّين، ويكرِّس الولاء لقِيم الدِّين، وإذا كان في هذا الوطن مَن لا ينتمي إلى هذا الدِّين مطلوب منهم أنْ يحترموا دِين هذا الشَّعب، وأنْ لا يسيئوا إلى شيء مِن مقدَّساته وشعائره.
لا يُلزمون بأنْ ينتموا إلى هذا الدِّين، ولكن مطلوب منهم أنْ يلتزموا بضوابطه العامَّة التي تعبِّر عن هُويَّة هذا الوطن، وانتمائه، فلا تعني حرِّيَّة الانتماءات الأخرى التَّجاوز على الهُويَّة الإسلاميَّة لهذا الوطن».


![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [95]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/سجناء-البحرين-150x150.jpg)




![مونتاج/ ملخّص الموقف الأسبوعي [٩٤]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/10/سجناء-البحرين--150x150.png)










