قال المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ حادثة الشّاب المفقود «عبد الله حسن يوسف» شكّلت شاهدًا جديدًا على طبيعة علاقة آل خليفة مع شعب البحرين، فهم لا يكفّون عن إنزال القهر والحرمان على أهل البلاد
، تعبيرًا عن إمعانهم في تطبيق قوانين السّخرة وحكم القبيلة الجاهليّة.
ولفت في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 27 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025 إلى أنّه في الوقت الذي شقّ فيه الشعب طريق النّضال لإنهاء عبوديّة آل خليفة كان تحالفهم الوثيق مع قوى الهيمنة والاستعمار بالمرصاد، وآخر ذلك ما حصل في ثورة 14 فبراير 2011 عندما أعطى الأمريكيّون والبريطانيّون آلَ سعود الضوء الأخضر، لإرسال جيوشهم لمساندة مرتزقتهم في قمع الثورة والتنكيل بشعب البحرين.
وأكّد أنّ شعب البحرين عبّر عن مشاعر الغضب الكبير بعد فقدان الشّاب «عبد الله» في عرض البحر نتيجة الاعتداء على مركب الصّيد الذي كان يبحر فيه مع آخرين سعيًا للرّزق،
انعكاسًا للسخط مما آل إليه وضع الوطن والمواطنين من ظلامة وحرمان، وهم يجدون أنفسهم يومًا بعد آخر مطوّقين بأحزمة الفقر والتّمييز وجيوش المجنّسين، في حين يواصل نجل الطّاغية «سلمان» التطبيل لخططه في التنمية المزعومة، والسّكن الاجتماعي، وترويج أكاذيبه بتوفير آلاف الوظائف للعاطلين المسجّلين في وزارة العمل، وفق تعبيره.
وقال إنّ استخفاف آل خليفة بأرواح أهل البحرين وشبابها لم يكن مفاجئًا، فهم لم ينتموا لهذا الشّعب وترابه مطلقًا، فمذ احتلّوا البلاد وهم يُمعنون في سلب أهلها واستعبادهم، وإجبارهم على الخضوع والولاء لهم تحت نظام العبوديّة، مضيفًا أنّه رغم الجرائم التي نفذّوها ظلّ الشعب يدافع عن وجوده وأرضه ودينه وعرضه، وكان ينتفض في كلّ مرّة – بوجه الاحتلال الخليفيّ وراعيه البريطانيّ، ويقدّم التضحيات الجسيمة في سبيل انتزاع سيادته على وطنه وحرّيته الدّينيّة والدّفاع عن كرامته.
ورأى المجلس السياسيّ في الائتلاف أنّ السّعي وراء لقمة العيش الكريمة هو وجه من الجرائم التي تسبّبت بها هذه الطّغمة الفاسدة التي تحتلّ البحرين، فالمواطنون الأصليّون يضطّرون إلى الترحال بحثًا عن الرّزق برًّا وبحرًا، ويعرّضون أنفسهم وأهاليهم لمشاق الغربة ومخاطر السّفر، وكلّ ذلك لأنّ صبية آل خليفة يستولون على كلّ المناصب والخيرات لتوزيعها على المطبّلين والمرتزقة، ويصرفون أموال الشّعب على ملاهيهم ومسابقاتهم الفارغة، موضحًا أنّ انتزاع الحقّ في العيش الكريم هو من المعارك الشّريفة التي يخوضها الشعب من دون ملل، ومن غير المساومة والقبول بالفتات مقابل الولاء للفاسدين، مشدّدًا على أنّ معركة الحقوق الاجتماعيّة والكرامة في العيش لا تنفصل عن معركة النّضال لانتزاع الحقّ السّياسي وإقامة نظام دستوريّ عادل.
ونوّه إلى أنّ تصعيد الاحتجاج داخل السّجون بعد إعلان الحركة الأسيرة في البحرين خوض نضالٍ جديد من أجل انتزاع الحقّ الكامل في حرّية السّجناء غير المشروطة، وكذلك في ظلّ التآكل الخطر لسيادةِ الوطن بفعل ارتهان آل خليفة للصّهاينة والأمريكيّين؛ كلّ ذلك يدعو مجدّدًا إلى اتخاذ خطواتٍ متقدّمة وجريئة من جانب كلّ القوى الوطنيّة في البلاد، تلبيةً لدعوات شعب البحرين إلى إنعاش الحراك الشّعبي المعارض، ومن خلال مبادرةٍ وطنيّة جامعة تدافع عن مطالب الشّعب المحقّة، وعلى رأسها مطلب الدّولة الدستوريّة العادلة.







![مونتاج/ ملخّص الموقف الأسبوعي [٩٤]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/10/سجناء-البحرين--150x150.png)









