التقى، في 23 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025، ناصر حمد «نجل طاغية البحرين» وفدًا من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى برئاسة «دانا سترول» مديرة الأبحاث في المعهد. ولم يُعلَن ما دار بين الجانبين، ولكن مصادر متابعة أشارت إلى تجديد عقود أُبرمت سابقًا مع المعهد تتناول الشؤون الأمنيّة والاستراتيجيّة.
وكان وفد المعهد قد عقد، في 22 أكتوبر/ تشرين الأوّل الجاري، لقاء موسّعًا مع رئيس الأمن العام «طارق الحسن»، وحضره مسؤولون تنفيذيّون من وزارة الدّاخليّة، وقدّم الحسن في الاجتماع شرحًا للوضع الأمنيّ في البحرين، لافتًا إلى خطط تطويريّة مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار،
بحسب تعبيره. كذلك التقى وفد المعهد وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزياني»، وتناول معه ملفّ العلاقات بين آل خليفة والولايات المتحدة، والوضع في غزّة بعد قمّة شرم الشّيخ. وذكرت مصادر أنّ الوفد اطّلع من الزّياني على خطوات مقبلة لتعيين سفير جديد في «تل أبيب»، عشيّة اتصال أجراه مع نظيره الصّهيونيّ «جدعون ساعر».
يُمثّل معهد واشنطن مجموعة اللّوبي الصّهيونيّ في الولايات المتحدة، المتحالف مع الأذرع المؤثرة في صناعة القرار الأمريكيّ، وهو يؤدّي أدواره بحسب السّياسات الأمريكيّة، وما تمليه القوى التي تسيطر على السّلطة العميقة في واشنطن. في هذا السّياق
، كان لافتًا أنّ المعهد نشر في السّنوات الأولى لثورة 2011 تقارير ناقدة لحكم آل خليفة، تحدّثت عن مأزق يعانيه الطّاغية حمد بخصوص علاقته مع واشنطن التي باتت «متآكلة»، ولكن سرعان ما تغيّر توجّه المعهد مع تغيّر المصالح الأمريكيّة
، خصوصًا مع التقارب المتسارع بين آل خليفة والصّهاينة، إذ تولّى اللّوبي الصّهيونيّ بناء علاقات آل خليفة مع المعهد – خاصّة بعد زيارة وزير الداخليّة «راشد الخليفة» لواشنطن في يونيو / حزيران 2023 – والتي شملت الدّعاية لمشاريع حمد وترويج سياساته الأمنيّة واستراتيجيّة العلاقة مع البيت الأبيض، إضافة إلى برامج مشتركة ذات جانب أمنيّ واستخباريّ، ومن بوابة الدّراسات والأبحاث.

















