رأت المقرّرة الخاصّة للأمم المتحدة المعنيّة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة «فرانشيسكا ألبانيزي» أنّ وقف إطلاق النار الجاري في قطاع غزّة لا يكفي لمواجهة الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطينيّ على يد الاحتلال الصهيونيّ وبدعم من الولايات المتحدة.
وقالت في تصريحاتها إنّ الخطّة «غير كافية على الإطلاق وغير متوافقة مع القانون الدوليّ»، مشدّدة على ضرورة إنهاء الاحتلال، ووقف استغلال الموارد الفلسطينيّة وتفكيك منظومة الاستعمار، لافتة إلى أنّ قوّات الاحتلال تسيطر حاليًا على نحو نصف أراضي قطاع غزّة،
وما يجري ليس حربًا بل إبادة، إذ توجد نيّة واضحة للقضاء على شعب بأكمله.
وتخضع ألبانيزي لعقوبات أمريكيّة منذ يوليو/ تموز الماضي بسبب مواقفها وانتقاداتها العلنيّة لكيان الاحتلال، ومن المقرّر أن تقدّم تقريرها الجديد إلى الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة، إذ إنّها في النسخة الأوليّة منه وصفت الدعم الغربيّ للاحتلال بأنّه «تتويج لتاريخ طويل من التواطؤ».
يشار إلى أنّ الكيان الصهيونيّ يواصل خرق الهدنة التي توصّل إليها بوساطة قطر وتركيا ومصر ورعاية أمريكيّة، والتي تهدف إلى وضع حدّ لحرب الإبادة التي استمرّت عامين،
وتشمل استعادة جثامين الأسرى الصهاينة، والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانيّة إلى القطاع، تمهيدًا لإعادة إعماره لاحقًا.