نشر حساب «تيجان الوطن» على موقع التواصل الاجتماعيّ «أنستقرام» تقريرًا عن تدهور الأحوال الصحيّة للمعتقلين المضربين عن الطعام في سجن جوّ «مبنى 12».
وذكر التقرير، يوم الأربعاء 22 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025، أنّ إضراب المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ دخل يومه التاسع، مع تدهور واضح في صحّة بعضهم بعد نقل العديد منهم إلى المستشفيات نتيجة تدنّي مستوى السكّر في دمهم، وفقدانهم الوعي، ودخولهم مرحلة الخطر.
وأوضح أنّ مئات من المعتقلين السياسيّين لا يزالون يمكثون في سجون النظام الخليفيّ، بينهم الرموز القادة، والعشرات من أصحاب الأمراض المزمنة، والأطفال دون سنّ الثامنة عشرة، ومع انطلاق فعاليّات «حقّنا ثابت» التي أطلقها معتقلو «مبنى 12» وهي سلسلة فعاليّات تصاعديّة هدفها إيصال مطلبهم بالحريّة من دون قيد أو شرط لكلّ المعتقلين، سعى النظام الخليفيّ إلى محاولة امتصاصها عبر الإفراج عن نحو 50 معتقلًا، ولكن ضمن ما يسمّى «السجون المفتوحة»، مراهنًا على أنّ هذه الخطوة قد تدفع المعتقلين إلى وقف فعاليّتهم التي امتدّت إلى خارج السجن عبر حراك شعبيّ مساند،
وموقف مؤيّد من قوى المعارضة؛ لكنّ الرهان فشل، والفعاليّة مستمرّة، بل إنّ المعتقلين السياسيّين دخلوا إضرابًا عن الطعام مع إصرار على عدم التراجع.
وأشار التقرير إلى أنّه في مقابل الإفراجات الخجولة الاعتقالات متواصلة، وهي تطال فتية قاصرين وشبّانًا بتهم جاهزة وأحكام معدّة مسبقة، وكأنّ النظام يستبدل المفرج عنهم بمعتقلين جدد.
وتساءل حساب «تيجان الوطن» المخصّص لمواكبة أوضاع المعتقلين السياسيّين: أمام نتائج هذا الإضراب الذي أخذ يلقي بظلاله على المعتقلين الذين يطالبون بحقّهم من خلاله، وهو إحدى الوسائل الاحتجاجيّة المعتمدة والمعترف بها دوليًّا، ما الذي ينتظره النظام الخليفيّ؟ مضيفًا: وهو الذي سبق له أن أدرك أنّ المعتقلين السياسيّين لن يتراجعوا، فتعنّته في عدم الإفراج عنهم واستهتاره بحياتهم وسلامتهم، سيضاعف المخاطر التي أخذت تحدق بهم.