ألقى جيش الاحتلال أكثر من 200 ألف طنّ من المتفجّرات على قطاع غزّة خلال عامين من حرب الإبادة، ما تسبّب بتدمير نحو 90% من البنية التحتيّة للقطاع، ونزوح قرابة مليوني مدنيّ قسرًا من بيوتهم التي دمّرت كلّها تقريبًا.
فقد دمّر الصهاينة 835 مسجدًا بالكامل، كما تعرّض أكثر من 180 مسجدًا لأضرار جزئيّة، بينها مساجد تاريخيّة سُويت بالأرض، وذلك بسبب القصف المتواصل الذي لم يستثنِ حتى المساجد ودور العبادة في القطاع.
فيما أقام آلاف الفلسطينيين بقطاع غزّة أوّل صلاة جمعة بعد انقطاع دام عدة شهور، وذلك على أنقاض مساجد دمّرها العدوان، وأخرى تضرّرت جزئيًّا خلال حرب الإبادة الجماعيّة التي استمرّت عامين، كما رفعت مكبّرات الصوت لأوّل مرّة منذ أشهر الأذان في المساجد القليلة التي ظلّت سليمة أو لم تدمّر كلّيًا جرّاء الحرب، وتردّد أذان الصلاة في المساجد في الوقت نفسه تقريبًا، بعد أسبوع من وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطينيّ المدمّر.