اعتقلت أجهزة النظام الخليفيّ، كما اعتادت فعله، المحرّر «الحاج محمد السنكيس» بسبب اعتصامه السلميّ أمام مبنى وزارة الأشغال، حيث يطالب بحقّه في العودة إلى وظيفته.
وقد أوقفته دوريّة شرطة تابعة لمركز الحورة في أثناء اعتصامه، واقتادته إليه، لتحرير محضر رسميّ بحقه تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامّة.
قضيّة السنكيس تكشف معاناة المفرج عنهم، في ظلّ استمرار تجاهل حقوقهم الإنسانيّة من وظيفة ومسكن وسفر وغيرها، ما يجعلهم في دائرة الحرمان من العمل وقطع مصادر رزقهم، امتدادًا للعقوبة خارج أسوار السجن واستمرارًا بسياسة التضييق الاقتصاديّ والاجتماعيّ عليهم.
ويؤكد ناشطون حقوقيّون أن ما يتعرّض له السنكيس وزملاؤه يشكّل انتهاكًا للحقوق الإنسانيّة المعترف بها في العمل والتعبير السلميّ، مطالبين النظام الخليفيّ بإنهاء سياسة الإقصاء وضمان حقّ جميع المواطنين في العيش الكريم والمواطنة المتساوية.
يذكر أنّ النظام الخليفيّ سبق أن أوقف السنكيس أكثر من مرّة على خلفيّة اعتصامه السلميّ الاحتجاجيّ المطالب بإعادته إلى وظيفته في وزارة الأشغال حيث كان يعمل قبل اعتقاله.
و«محمد السنكيس»، هو شقيق الرمز المعتقل «عبد الجليل السنكيس»، وهو معتقل سابق حكم عليه بالسجن لمدّة 10 سنوات على خلفيّة قضايا سياسيّة،
وسبق أن خاض إضرابات عدّة للمطالبة بحقّه بمحاكمة عادلة، ووجّه الكثير من الرسائل والتقارير التي تثبت تعرّضه للتعذيب.
وقد اختاره ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شخصيّةَ العامِ 2023 «عهدٌ ورفضٌ»، تقديرًا له على بطولاته ومواقفه الشجاعة، حيث ارتبطت صورتُه في ذاكرةِ الشعبِ بصورةِ الشهيدِ القائدِ المحرّرِ «رضا بو حميد» وهو يحمله بين يديه.