قال سماحة العلّامة السيّد عبد الله الغريفيّ إنّ واحدة من أهمِّ هموم البحرين وجود العاطلين، رغم ما يملكون من قُدرات وكفاءات وشهادات.
ولفت سماحته في حديث الجمعة (665)، تحت عنوان: «الولادة الروحيّة (1)- همّ العاطلين»، في مسجد الإمام الصادق «ع» في القفول، مساء الخميس 16 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025، إلى أنّ هناك وظائف وأعمال لكنَّها معبَّأة بقدرات وافدة.
وشدّد على أنّ القدرات من أبناء هذا الوطن موجودة ومتوفِّرة ومؤهَّلة، وبإمكانها أن تملأ كلَّ الفراغات، فلا مبرِّر أن تُسترفد القدرات من الخارج وتبقى كفاءاتُ الوطن معطَّلة، مشيرًا إلى أنّ وجود أعدادٍ كبيرة من العاطلين في البحرين له تداعيات خطرة عليها.
ونوّه سماحته إلى أنّ هناك ملفَّات يجب أن تُعالج ليكون الوطن بلا منغِّصات، وبلا مكدِّرات، ومنها مسالة السجناء، معربًا عن أمله بتبييض السجون، من منطلق أنّ وطنًا بلا عاطلين، ولا سجناءُ رأيٍ هو وطنُ كرامة، وخير، وهناء، ومن يصنعه هو نظام عادل وشعب عاقل وعزائم خيِّرة وإراداتٌ صالحة، وإلا لكان وطنًا ضائعًا، وفاشلًا، وخاسرًا، ومأزومًا، وبلا أمن ولا أمان، ولا خير ولا صلاح، ولا محبَّة ولا صفاء.
وأشار السيّد الغريفي إلى أنّ الأوطان الفاقدة لهذه المكوِّنات أوطان تحتاج مراجعة لكي تتمُّ صياغتها، ولكي يتمُّ إعادة بنائها، فلا يكفي إعلام ملمع، بل الضَّرورة كلُّ الضَّرورة أن يكون الواقع يتحدَّث، مضيفًا: فما أكثر الأنظمة التي تملك إعلامًا كبيرًا ولكن الواقع سيِّئًا كلَّ السُّوء
، فلا أقوى من إعلام الصَّهاينة ولا أكبر، ولكنَّ الواقع صارخ بكلِّ معاني السُّوء، والظُّلم، والبطش، وهكذا إعلام دول كبرى.