يحلّ «اليوم العالميّ للقضاء على الفقر» في 17 أكتوبر/ تشرين الأوّل من كلّ عام، كمنصّة لتسليط الأضواء على الأزمات الاجتماعيّة والاقتصاديّة العالميّة.
في هذا السياق، يشهد العالم على حالة الفقر المتفاقمة في البحرين التي تُعدّ نموذجًا لنهب الثروات واستغلال الموارد على يد نظام آل خليفة الذي يعاني الشعب تحت حكمه الجائر من تحدّيات اقتصاديّة خانقة تزداد سوءًا بفعل سياسات تحتكر السلطة والثروة من دون اعتبار لقيم العدالة أو التوزيع المنصف.
استغلال الثروات وزيادة الفقر في البحرين
في البحرين، حيث تتجذّر الأزمات الاقتصاديّة، تبرز ممارسات نظام آل خليفة الذي يسيطر بشكل مطلق على مقدرات الدولة، مُهمّشًا المواطنين ومُثقلًا كاهلهم بضرائب غير مبرّرة؛ هذه الضرائب، بدلًا من أن تُوجه نحو التنمية وتحسين حياة الشعب، تُهدر في سوء التخطيط والإنفاق الطائش.
يعاني المواطن البسيط من ضعف الأجور ومحدوديّة الفرص، فيما يُكدّس المتسلّطون الثروات من موارد الأمّة، تاركين الشعب في دوامة من العجز والفقر.
دعوة إلى التحرّك وتحقيق العدالة
تُصبح الدعوة إلى إحداث تغييرات اجتماعيّة واقتصاديّة شاملة، في هذه اللحظة الفاصلة، أمرًا ضروريًّا. لا يمكن الحديث عن التنمية أو الازدهار من دون اجتثاث جذور الفساد والظلم. فعاليّات المجتمع المدنيّ والمنظّمات الدوليّة مطالبة بتوحيد جهودها للضغط على النظام الخليفيّ لإيقاف ممارساته القمعيّة، وإعادة توزيع الثروات بطريقة أكثر شفافية وعدالة؛ العدالة الاجتماعيّة ليست مجرّد مطلب، بل هي حجر الأساس لاستقرار الشعوب وازدهارها.
رؤية نحو إعادة الحقوق المنهوبة
يقضي حقّ تقرير المصير وإنهاء الاستبداد الذي يطالب به شعب البحرين بعودة الثروات التي استُلبت إلى أصحابها الشرعيّين، وبناء منظومة اقتصاديّة تضع المواطن في قلب العمليّة السياسيّة والاقتصاديّة؛ الأمل هو إنشاء شبكة أمان اجتماعيّ تضمن لكلّ فرد حياة كريمة، وتخلق بيئة تُعزّز من تكافؤ الفرص.
أهميّة النضال ضدّ الفقر والفساد
في ظلّ هذا الاستبداد، تُصبح مقاومة الفقر في البحرين جزءًا من نضال عالميّ ضدّ الاحتكار السياسيّ والاقتصاديّ. «اليوم العالمي للقضاء على الفقر» هو دعوة إلى التفكير في التحدّيات، ولكنّه أيضًا فرصة للضغط المستمرّ على الأنظمة التي تعمّق الفقر عبر نهب الموارد وفشل التخطيط. لا تقدّم يمكن تحقيقه من دون مواجهة هذه التحدّيات بواقعيّة واستمرار الجهود نحو تغيير الأوضاع إلى الأفضل للجميع.
