يواصل الكيان الصهيونيّ عرقلة تنفيذ الالتزامات المترتبة عليه بموجب اتفاق وقف الحرب على غزّة، عبر ربطه فتح معبر رفح وتوسيع إدخال المساعدات الإنسانيّة باستعادة جميع جثامين جنوده المحتجزين في القطاع.
ونقلت وسائل إعلام صهيونيّة عن مصدر رسميّ قوله: إنّ الحكومة قرّرت عدم الشروع في المرحلة الثانية من الاتفاق قبل «استعادة جميع جثامين المختطفين»، مضيفة أنّ معبر رفح سيبقى مغلقًا حتى «تكثّف حماس جهودها لإعادة الجثامين».
وجاء هذا الموقف على الرغم من أنّ كتائب القسّام أعلنت أنّها سلّمت جميع الجثامين التي تمكّنت من انتشالها، وأكّدت حاجتها إلى معدّات ثقيلة لرفع الأنقاض وانتشال باقي الجثامين من تحت الركام، مشيرة إلى أنّ المقاومة التزمت بما اتّفق عليه في صفقة تبادل الأسرى، وأنّها سلّمت جميع الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثث يمكن الوصول إليها.
هذا ويواصل الكيان المحتلّ اعتداءاته على أهل غزّة، حيث قتل حتى الآن ما لا يقلّ عن 11 مواطنًا وأصاب العشرات بجروح جرّاء إطلاق نار وقصف مواطنين خلال محاولتهم تفقّد منازلهم شرق القطاع، وسط تحذيرات من منظّمات حقوقيّة دوليّة من استمرار سياسة العقاب الجماعيّ بحقّ سكّان غزّة.
ويشير مسؤولون في وكالات الإغاثة إلى أنّ استمرار إغلاق معبر رفح وتقييد حركة المساعدات يفاقم الأزمة الإنسانيّة في القطاع، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، بينما تظلّ آلاف جثامين الشهداء الفلسطينيّين تحت الركام منذ أسابيع من دون إمكانيّة لانتشالها.