جدّد المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الوقوف عند الذّكرى الثانية لمعركة «طوفان الأقصى»، وبدء جبهات إسناد غزّة وفلسطين، مؤكّدًا فشل حروب الوعي والإبادة التي سعت لفصل الأمّة وشعوبها وأحرار العالم عن غزّة ومقاومتها، وتشويه صورة قادتها الشّهداء وأبطالها الكبار.
وقال في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 13 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025 إنّ غزّة ومقاومتها قد عادتا إلى أرضها وشعبها مع انتصار إرادة المقاومة والصّمود الأسطوريّ عقب إعلان وقف إطلاق النّار، مع ثبات المقاومة وشعبها على خيارهما في الحريّة والتحرير والكرامة، وعدم السّماح للعدو بتنفيذ مشروعه الإبادي التّهجيريّ، رغم الدّمار والخذلان والتآمر العالميّ.
وأشاد بموقف الوفاء الذي عبّرت عنه كلّ قوى المقاومة الفلسطينيّة تجاه محور فلسطين الممتدّ من لبنان حتّى إيران واليمن، وإلى القادة الشّهداء، وعلى رأسهم سيّد شهداء الأمّة سماحة الشّهيد الأسمى «السّيد حسن نصر الله (رض)».
ونوّه المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير إلى أنّ معركة «طوفان الأقصى» وجبهات الإسناد حسمت الخطوط الفاصلة بين جبهتي الحقّ والباطل، ورسّخت المسارَ والخيار المقاوم الذي اشتغلت المنظومة الغربيّة والعملاء الإقليميّون على محوه وتحريفه من خلال تنفيذ الخطط المدروسة لقلب المفاهيم والقيم، وإنزال الهزائم المعنويّة على الأمّة.
ورأى أنّ النتيجة الأهمّ والأكبر لمعركة «طوفان الأقصى» وجبهات الإسناد في لبنان وإيران واليمن؛ هي تأصيل وتمحيص لمنظومة القيم الأصيلة لهذه الأمّة، في مقابل القيم المزيّفة والشّيطانيّة التي يقودها الأمريكيّون، والتي تجسّدت بكلّ دمويّة وعنصريّة في السّلوك والخطاب الصّهيونيّ على مدى العامين الماضيين، لافتًا إلى أنّ ذلك يؤكّد ما كرّره السّيد القائد الإمام الخامنئيّ من أنّ المعركة كانت معركة مفتوحة بين ثقافة مرتبطة بقيم السّماء وتحقيق خير الإنسان وعزّته، والأخرى مرتبطة بالشّر والانحلال والاستغلال والقيم الماديّة.
وأكّد المجلس السياسيّ أنّ معركة «طوفان الأقصى» أمّدت الثورات الشّعبيّة وحركات الحريّة في المنطقة بدوافع جديدة لشدّ العزيمة والعمل بإرادة أكثر من أجل التخلّص من الأنظمة الدّيكتاتورية الحاكمة، بعد أن أثبتت عمالتها للمشروع الأمريكيّ- الصّهيونيّ، ودعمها المطلق لجرائم الإبادة في غزّة والعدوان على اليمن ولبنان وإيران.
وقال إنّ شعب البحرين اختار منذ بداية «طوفان الأقصى» الخندق الذي يعبّر عن قيمه وتاريخه الأصيل، فهبّ أبناؤه ليكونوا صوتًا واحدًا ويدًا قويّة لنصرة فلسطين وغزّة والشّعوب المقاومة، وطوّروا حضورهم في السّاحات والتظاهرات في كلّ المناطق حتى داخل السجون، ورفعوا الاحتجاج في وجه التطبيع والاعتصام أمام وكر التجسّس الصّهيونيّ في المنامة، وشارك عدد منهم في أسطول الصّمود لكسر الحصار عن غزة، تأكيدًا منهم للبراءة من عار التطبيع، ورفض التحالف ضدّ شعوب المقاومة ودولها، والإعلان الصّريح بأنّ بوصلة شعب البحرين هي فلسطين ومقاومتها، وهو لن يكون يومًا مع الصّهاينة والأمريكيّين والحكّام الخونة بسجلّهم الأسود.