الشّيخ قبيسي: الشّهيد الأقدس اهتم بقضيّة البحرين حتى عروجه.. وشهادة القادة قوّت المقاومة وجماهيرها
أكد سماحة الشّيخ عبد المنعم قبيسيّ أن شهادة القادة الكبار في المقاومة الإسلاميّة تمثّل انتصارا للشّهداء والمقاومة على حدّ سواء، مشدّدا على أن القادة وعلى رأسهم سيد شهداء الأمّة السيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه)، كانوا على مدى عقود من حياتهم الجهاديّة كانوا يخططون لنيل هذه الجائزة الكبيرة بالشهادة.
جاء ذلك في لقاء وجدانيّ نظمه المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في 10 أكتوبر 2025 بمناسبة الذكرى السنويّة الأولى لرحيل الشّهيد الأقدس وكوكبة القادة، وتناول فيه الشّيخ قبيسي، أحد مسؤولي مرقد سيّد شهداء الأمّة، جوانب من سيرة الشّهيد الأقدس، والمراحل الخاصّة التي عاشها منذ بداياته الأولى في النّجف الأشرف وتعرّفه على سيّد شهداء المقاومة السّيد عباس الموسوي، ووصوله إلى المرجع الشّهيد السيّد محمد باقر الصّدر (قده).
وأوضح الشّيخ قبيسي أنّ الشّهيد الأقدس وبقية القادة الشهداء، كانوا قبسا من نور الإمام الخميني (قده)، وانطلقوا في حركتهم الجهاديّة على نهجه العظيم، متطرّقا إلى العلاقة الخاصة التي ربطت الإمام الرّاحل بالمقاومة على المستوى الرّوحي والفكريّ والجهاديّ، وكانت الزّاد الأساسيّ لاستمرارها وقوّتها حتّى اليوم تحت كنف السّيد القائد الإمام الخامنئي (دام ظلّه الشّريف).
وقال الشّيخ قبيسي إنّ شهادة هؤلاء العظام تعتبر وساما لهم وأمنيّة كبيرة، كما أنّها عبّدت الطّريق لانطلاقة جديدة للمقاومة ونهجها النهضويّ والتحرّري على مستوى لبنان والمنطقة، مؤكّدا أنّ العدو تفاجأ – بعد هذه الشهادة العظيمة – من ثبات المقاومة وجمهورها والقدرة على الصّمود وإعادة البناء على كلّ المستويات، ناقلا عن العدو اعترافه أنّ المقاومة أصبحت اليوم أقوى ممّا كانت عليه قبل ٧ أكتوبر ٢٠٢٣م.
وتعليقا على مواقف الشّهيد الأقدس الثابتة في دعم شعب البحرين وحركته من أجل الحرية، قال الشّيخ قبيسيّ إنّ هذه القضيّة ظلّت حاضرة لدى الشّهيد الأقدس ومحلّ عنايته حتّى عروجه الأسمى.
ودعا سماحة الشّيخ قبيسيّ إلى الثقة بالله تعالى، وبالسّنن الإلهيّة في الكون، وقال إنّ الخير والانتصار سيكون مع الشّعوب الحرّة والمظلومة في نهاية المطاف، أما كيان العدو والأنظمة العميلة فأكّد إنها ستتفاجأ من التحوّلات المقبلة والتي ستغيّر موازين القوّة لصالح الأحرار وأبناء الأمّة.