رأى الكاتب والمحلل السياسيّ الصهيونيّ “حاييم ليفينسون” في مقاله التحليليّ بصحيفة هآرتس أنّ حماس استطاعت حتى اليوم الأخير من الحرب الحفاظ على هيكلها التنظيميّ، وقيادتها السياسيّة في القطاع، وأنّ الحرب في غزّة تقترب من نهايتها، لكنّها لا تمثّل انتصارًا حقيقيًّا للكيان.
وأنّ حركة حماس خرجت من الصراع متماسكة وحررت الأسرى الفلسطينيّين، وأعادت القضيّة إلى مركز الاهتمام العالميّ، في حين لم تحقق تل أبيب انتصارًا حقيقيًّا في القطاع، لافتًا إلى صمود أفراد الحركة الذين لم ينشق منهم أحد أو يحاول إنشاء منظمة منافسة أو التفاوض بشكلّ مستقل على الاستسلام أو بيع الأسرى مقابل المال، وهو ما يدلّ على صلابة بنية حماس التنظيمية وقدرتها على البقاء رغم الحصار والدمار.
وأشار الكاتب إلى أنّ حماس خرجت من الحرب بإنجازين رئيسين، أوّلهما إعادة القضيّة الفلسطينيّة إلى صدارة الأجندة الدوليّة بعد أن سعى نتنياهو طوال رئاسته للحكومة إلى طمسها من خلال التطبيع مع دول عربيّة وتهميش الفلسطينيّين سياسيًّا والعمل على تقسيمهم وعزلهم دوليًّا.